احترام الكتب الدينية: حكم وضع الأشياء فوقها

لا حرج في وضع الكتب الدينية بعضها فوق بعض، ولكن يجب تجنب وضع أي شيء فوق المصحف. يشدد العلماء على أهمية احترام المصحف واحترامه، حيث قال الحكيم الترمذي

لا حرج في وضع الكتب الدينية بعضها فوق بعض، ولكن يجب تجنب وضع أي شيء فوق المصحف. يشدد العلماء على أهمية احترام المصحف واحترامه، حيث قال الحكيم الترمذي رحمه الله: "ومن حرمته - يعني المصحف - إذا وضع أن لا يتركه منشورا [أي: مفتوحاً]، وأن لا يضع فوقه شيئا من الكتب حتى يكون أبدا عاليا على سائر الكتب".

وينبغي أيضا عدم وضع غير الكتب الدينية فوق الكتب الدينية، مثل الكتب الثقافية أو الأشياء المادية مثل الأواني أو الملابس أو الطعام. هذا التوقير يعود إلى ما تحتويه هذه الكتب من ذكر الله وعلوم الشريعة. كما قال الهيتمي رحمه الله: "قال البيهقي -كالحليمي-: والأولى أن لا يجعل فوق المصحف غير مثله من نحو كتاب أو ثوب، وألحق به الحليمي: جوامع السنن أيضًا".

ومع ذلك، قد يصل الحكم إلى التحريم إذا تضمن ذلك شيئا من الاستخفاف أو الإهانة لكتب الشريعة. قال ابن مفلح رحمه الله: "وقال ابن عبد القوي في كتابه "مجمع البحرين": إنه يحرم الاتكاء على المصحف، وعلى كتب الحديث وما فيه شيء من القرآن اتفاقًا".

في الختام، يجب علينا أن نحترم الكتب الدينية ونعاملها باحترام، وذلك تقديرًا لذكر الله وعلوم الشريعة التي تحتويها.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات