حكم أخذ النفقة والهبة من والد كافر: التوضيح والتفصيل

الحمد لله، وفقًا للحكم الشرعي المقرر عند عامة العلماء، فإن المسلم لا يرث من الكافر، سواء كان الكافر حربياً أو غيره. هذا الحكم اتفق عليه الأئمة الأربعة

الحمد لله، وفقًا للحكم الشرعي المقرر عند عامة العلماء، فإن المسلم لا يرث من الكافر، سواء كان الكافر حربياً أو غيره. هذا الحكم اتفق عليه الأئمة الأربعة، كما ورد في الحديث النبوي الشريف الذي رواه البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما: "لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم".

إذاً، في حالة وجود ميراث من والد كافر، لا يحق للمسلم أخذه كميراث، لأن ذلك يتعارض مع هذا الحكم الشرعي. ومع ذلك، إذا عرض الوالد الكافر أو إخوته المسلم على هبة أو عطية أو وصية، فلا حرج في قبولها، بشرط أن يكون ذلك على سبيل الهبة وليس على أساس تنازل عن نصيب في الميراث.

في هذه الحالة، يمكن للمسلم أن يقول لقرابتها: "أنا لا حق لي في هذا الميراث بحسب ديني، فإذا سمحتم لي أخذته كهدية". إذا تم قبول هذه الهبة، يصبح المال كسائر أموال المسلم، وهو حر في التصرف فيه كما يشاء، سواء بالإنفاق منه أو ادخاره أو إعطائه لزوجته أو أولاده.

وفي النهاية، نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات