التوازن بين الذكاء الاصطناعي والتواصل البشري في التعليم

يتناول هذا الحوار قضايا حيوية تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم. تبدأ المساهمة الأولية لموضوع النقاش، كتبه مسعدة العياشي، بالتأكيد على أ

  • صاحب المنشور: مسعدة العياشي

    ملخص النقاش:
    يتناول هذا الحوار قضايا حيوية تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم. تبدأ المساهمة الأولية لموضوع النقاش، كتبه مسعدة العياشي، بالتأكيد على أن الادعاءات المتعلقة بفرص "العظيمة" المستمدة من الذكاء الاصطناعي في مجال التدريس غالبا ما تكون مجرد أحلام غير واقعية. يشير المؤلف إلى أنه عوضا عن ذلك، فإن هناك خطر الانغماس في الهروب من المسؤولية، حيث تُجرى عمليات التفكير والفكر الشخصي بواسطة الروبوتات دون اعتبار للتفاعلات الاجتماعية والثقافات الدينية الخاصة والتي تعد جزءاً أساسياً من التجربة التعليمية. ويُشدد على ضرورة التركيز على الاستثمارات في معلمين مؤهلين لتحقيق التحسينات الحقيقية في النظام التعليمي.

يؤكد فخر الدين السالمي، وهو أحد المشاركين الرئيسيين في المناقشة، على توافقه مع رؤية مسعدة العياشي. بالنسبة له، يعد الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية خطراً محتملًا لأنه قد يخفض مكانة معلمي البشر. رغم الاعتراف بفوائد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يقول إنها ليست مُبدِعة لما توفره العلاقات الإنسانية أثناء العمليات الجارية؛ أي أنها لاتملك القدرة لفهم المشاهد التاريخية والثقافية والدينية المختلفة كما نفعل جميعًا كمجموعة بشرية، ولذلك فهي أقل قدرةٍ على فهم اختلافات الطلبة فردياً .

كما يدعم كلا الرجلين رأي بعضهما البعض بشأن الحل الأنسب لإصلاح نظام التعليم الحالي عبر الاستثمار في بناء المهارات الأكاديمية والإعداد الوظيفي للعاملين في المجال التربوي بدلاً من اللجوء للتطبيقات الإلكترونية والحسابية لحلها بمفردها.

وفي نهاية الأمر ، يمكننا القول بأن الرأي العام لهذه المناظرة يدور حول نقطتين رئيسيتين : الأولى تشير إلى عدم قدرة الروبوتات على تزويد طلاب المدارس بكل احتياجاتهم المعرفية العميقة بسبب افتقارها للفهم الاستراتيجي الخاص بالواقع الاجتماعي والثقافي للجماعة البشرية المتحولة باستمرار. الثانية تقترح استراتيجية مستقبلية تستهدف تطوير مستوى العرض التعليمي عن طريق رفع الكفاءة الذاتية لدى المصممين الأساسيين للنظام التعليمي وقدراتهم لتقديم خدمات متكاملة تلبي حاجات المجتمع الحديث ومتطلباته الجديدة المرتبطة بالحياة اليومية الحديثة.


أنس السهيلي

9 مدونة المشاركات

التعليقات