- صاحب المنشور: رملة الحمودي
ملخص النقاش:
يتناول النقاش مُفصَّلاً موضوعَ التوفيق بين دورَيْ العلمِ والثقافةِ في دفع عجلةِ التغيير والتقدم نحو مستقبلٍ أفضل. يتفق الجميع تقريبًا على أنّ الجمعَ بين هذين العنصرين مهمٌّ جدًا لإحداث ثورة حقيقية تعود بالنفع على الإنسانية جمعاء.
ويركز المحاضرون على مدى تأثير الاعتماد الكلي على منهجيّة التحليل العقلي والعلمي دون إدراك للقيمة الثقافيّة والسلوكيّة لأفعالنا وفهمها. فهناك اتفاق عام على أنّ الرشد المعرفي العميق يتمثلُ في القدرة على الاستفادة من التجارب التاريخية والثقافية الأخرى بعيدًا عن كونها قائمةً على "الدليل الأكاديمي". ويؤكد المُشاركون حاجتنا الملحة لتكوين رؤية شمولية تُحقق التعايش وتعزز التواصل الفعال بين مختلف الشعوب والخلفيات.
يشدد المتحدثون على ضرورة احترام البحث العلمي واستخدامه كأساس أساسي لحقيقة الأشياء وفي نفس الوقت استقبال أفكار جديدة ورواية قصص متنوعة مرتبطة بجوانب حياتنا الحسية والشعورية. ولا يخفى عليهم الخوف المُحتمل من فقدان عمق معرفتي معرفتين وثقافتين متكاملتين عند الانحياز الواضح لصالح العقلانية العلمية مقارنة بمظاهر الغنى المعرفي المرتبط بالتقاليد الثقافية. وعليه توصيفهم للإشكالية الرئيسية التي تتمثل في انعدام التوازن بين الإسهامات الذاتية الذاتيين للعلم وللثقافة ضمن خطوط نهضة وتنمية مجتمـعات بأسرها.
ويختتم المناظرون حديثهم بالإشارة الحاسمة لاتخاذ القرارات السريعة والصائبة والمقدرة لتوخي السلام والانسجام الداخلي ضمن تنظيم اجتماعي متنوِّع يشجع بصراحة على احتضان التقارب بين مؤسسات المعرفة الحديثة وبالتالي توسيع دائرة التأثير العالمي الفاعل لكل من العلوم والفنون وحكمة شعوب مختلفة. ومن هنا تأتي الرسالة المركزية لهذا الحوار وهي الدعوة المشتركة لسلك طريق المواكبة العالمية والنماء الجماعي تحت مظلة تلك العلاقات الوثيقة الوثيقة تربط الفهم المجرد للفلسفات الهندسية والجغرافية بالممارسة الواقعية للتحاور الاجتماعي الحيادي والداعي للسلم الأعظم والأجيال المقبلة.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات