نظرا لطلب عدد من الأفاضل، وبعد الاستخارة والاستشارة، أستعين الله عز وجل في كتابة شيئ عن مشايخي-جزاهم الله عني خير ماجزى شيوخا عن طلابهم- .لعل ما فيها من عاطر سيرهم ، وجميل خصالهم،مايشحذ الهمم، ويقوي العزائم،للثبات على هذا الطريق والترقِّي في مدارجه.

#أشياخيالمبجلون(١)

[ ١/١] سيدي وتاج رأسي، شيخي الأول الذي حفظتُ عليه القرآن وجوّدتُه فضيلة الشيخ المتقن المدقق عبدالرحمن محمد جاد كسَّاب المرصفي( ١٩٢٥ - ٢٠٠٤م)رحمة الله عليه.

تعلمت منه ضبط الحفظ وإتقان التلاوة ،وكان لايجيز المحفوظ إلا إذا كان شبه خالٍ من الاخطاء،الجزء خطآن فقط

#أشياخيالمبجلون(٢)

[٢/١] شيخي عبدالرحمن كساب.تعلمت منه كذلك تحقيق التلاوة وحسن الأداء وإتقانه مالم اتعلمه من غيره،وكان مرهف الاذن،مدققا إلى الغاية .

#أشياخيالمبجلون (٣)

[٣/١] شيخي عبدالرحمن كساب.كان مثالا للانضباط ،والالتزام بالمواعيد،لا يسمح بالتاخر مطلقا عن الموعد،ولم يتخلف لي عن موعد،ولم أتخلف له عن موعد البتة طوال ملازمتي ما يقارب من السنة. أتممت معه ثلثي القرآن،وراجعت بقيته،ثم عرضت القرآن كاملا عليها ما يقارب عشر ختمات

#أشياخيالمبجلون(٤)

[٤/١] شيخي عبدالرحمن كساب عليه- سحائب الرحمات من رب البريات- كان صارما جدا في تعليمه ومواعيده، ولايرضى إلا باعلى بأدنى الكمال،.ولشدة صرامته لم يتخرج به إلا قلة، رغم انه أمضى ما يقارب نصف قرن في التعليم،لكن كل من تخرجوا به كانوا في غاية الإتقان حفظا وتجويدا.