في الإسلام، الشك في وجود الله، الملائكة، الكتاب المقدس، الرسل، يوم القيامة، الجنة والنار - أي جزء من العقيدة الإسلامية كما كشف عنها القرآن والسنة - يعتبر كفرًا. كما جاء في الآيات القرآنية "ودخل جنته وهو ظالم لنفسه...ما أظن أن تبيد هذه أبدا...وقال له صاحبه وهو يخاطبه أكفرت بما خلقت لك من تراب ثم من نطفة" (الكهف:٣٥-٣٧). النبي محمد صلى الله عليه وسلم أيضًا أكد هذا الأمر في أحاديث عديدة حيث قال "لا يلقى الله عبدا بهما غير شاكر فيهما إلا دخلت الجنة".
وعلى نفس المنوال، فإن الرواية التي نقلها الإمام ابن ماجه تشرح مصير الذين ماتوا وهم مشككين. وفقًا لهذا الحديث الذي صححه الإمام الألباني، فإن الشخص المشكوك والذي يجلس في قبره قبل استدعائه للإجابة على أسئلة الملكين سيجد نفسه أمام عقاب شديد. عند سؤاله عن إيمانه ومكانته بين المؤمنين, قد يجيب بأنه لم يكن يعرف حقائق عقيدتنا بشكل واضح, وبالتالي سيدفع الثمن بجثته تتآكل وتتحلل تحت وطأة عزلة وخيبة.
بشكل عام, يجب على كل مسلم أن يكون يقينياً وليس مشككا فيما يتعلق بالعقائد الرئيسية للإسلام. لأن الشك هنا ليس مجرد نقص معرفة, ولكنه تحدٍ للإيمان ذاته, وقد ينتج عنه العقوبات التالية الحياة الدنيا واﻷخرى حسب تعاليم ديننا.