• صاحب المنشور: صبا المهدي
  
  ملخص النقاش:
  

  في عصرنا الحديث، يتزايد الاهتمام بتقاطع العلوم الدقيقة والفنون البصرية. هذا التداخل ليس جديدًا، حيث يمكن رؤية تأثيرات الرياضيات والحساب على الأنماط الفنية عبر التاريخ الإنساني. ولكن مع تقدم التكنولوجيا الحديثة وتطور الذكاء الاصطناعي، أصبح من الواضح أكثر فأكثر كيف تستفيد الفنون من المفاهيم العلمية وكيف تساهم هذه التقنيات المتقدمة في خلق أعمال فنية جديدة ومتفردة.

على سبيل المثال، يستخدم العديد من الفنانين المعاصرين البيانات الكبيرة لإنشاء لوحات رقمية أو تركيبات ثلاثية الأبعاد تعكس قضايا اجتماعية واقتصادية معقدة بطريقة مرئية. كما يقوم بعض الفنانين باستخدام الخوارزميات لتوليد الأعمال الفنية تلقائيًا، مما يفتح أبواب الإبداع غير المسبوق. ومن الجانب الآخر، تساعد الأفكار النظرية العلمية في فهم الظواهر الجمالية والفلسفة خلفها.

الأمثلة التطبيقية

• الفنان الأمريكي جاك هيلبر، الذي استلهم من علم الأحياء الجزيئي لابتكار شبكات كروموسومات ملونة.
• الفنانة البريطانية آني شيرلي التي بنت مساحيق ضوئية تعتمد على قوانين الفيزياء للحركة والتغيرات اللونية.

هذه الأمثلة ليست سوى قمة جبل الجليد فيما يحدث بالفعل عند تقارب العلوم الدقيقة والفنون البصرية. إنها توحي بأن الحدود بين المجالات ستصبح أكثر انفتاحا وأقل تحديدا، وأن المستقبل قد يحمل لنا فنونا بصريا مذهلة مستمدة مباشرة من العالم العلمي.