- صاحب المنشور: ريانة الشاوي
ملخص النقاش:تواجه العالم اليوم تحديًا كبيرًا يتمثل في ضمان الأمن الغذائي لأكثر من ثمانية مليارات شخص يعيشون على كوكبنا. هذا التحدي ليس جديدًا ولكنه يتفاقم مع مرور الزمن بسبب عوامل متعددة منها تغير المناخ، النمو السكاني، عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية، والحروب والصراعات. وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، فقد تأثر أكثر من 811 مليون شخص بالجوع المزمن عام 2020. هذه الأرقام تسلط الضوء على الحاجة الملحة لإيجاد حلول مستدامة وأساسية لمعالجة أزمة الغذاء العالمي.
في قلب المشكلة تكمن عدة عوامل رئيسية:
التغير المناخي
يتسبب الاحتباس الحراري وتغيرات الطقس المتكررة في تقليل إنتاج المحاصيل وانخفاض جودة التربة، مما يؤدي إلى انعدام الاستقرار الغذائي. تحتاج العديد من المجتمعات الريفية التي تعتمد بشكل أساسي على الزراعة البسيطة للتكيف مع الظروف الجوية الجديدة للحفاظ على إنتاجيتها.
النظام الغذائي غير الصحي
علاوة على ذلك، فإن انتشار الأمراض المرتبطة بالنظم الغذائية غير الصحية مثل السمنة والأمراض القلبية يستهلك الكثير من موارد الغذاء العالمية. هناك حاجة ماسة لتغيير العادات الغذائية نحو نظام غذائي أكثر تنوعًا ومتوازناً ومتاح للجميع.
الصراعات والحروب
تلعب الحروب والنزاعات دوراً هاماً أيضاً في زيادة معدلات الفقر والجوع حول العالم. عندما تتوقف التجارة أو الصادرات بسبب الحرب، قد لا يحصل الناس على الغذاء الذي يحتاجونه بصورة منتظمة. بالإضافة لذلك، فإن الدمار الناجم عن القتال يمكن أن يدمر البنية الأساسية اللازمة للإنتاج الزراعي والتوزيع.
الحلول المقترحة:
- تحسين القدرة على مقاومة ظاهرة الاحتباس الحراري
يمكن تحقيق ذلك عبر تشجيع واستخدام التقنيات الحديثة والمبتكرة مثل الزراعة الذكية للمياه وزراعة الأصناف النباتية الأكثر قدرة على التحمل ضد درجات الحرارة المتغيرة وضمان توفر بذور عالية الإنتاجية ومقاومة للجفاف. كما تساهم إعادة التشجير وإعادة تأهيل مناطق البيئة الطبيعية في تعزيز الحياة البرية وتحسين خصوبة الأرض.
- تعزيز التعليم والدعاية الصحية
إن رفع مستوى الوعي بأهمية النظام الغذائي الصحي والسليم يساهم بلا شك في الحد من أمراض مرتبطة بنمط الحياة ويمكن تحقيقه من خلال التعليم وبرامج التدريب العملي. وهذا يشمل أيضًا تقديم معلومات دقيقة حول طرق تخزين الطعام وطرق طهي صحية.
- تشجيع الشراكات الدولية والإقليمية
العمل الجماعي بين الدول المختلفة أمر حيوي لحل مشاكل الغذاء العالمية. إن تبادل الخبرات والمعرفة حول أفضل الممارسات الزراعية والاستثمار المشترك في البحث العلمي سيؤدي بالتأكيد إلى تطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة المجاعة وفقدان الغذاء.