إذا كنتِ تواجهين مشكلة في عدم التحكم بالريح باستمرار، فقد يكون لديك حالة تشبه السلس. وفقاً للشريعة الإسلامية، تعتبر مثل تلك الحالة سبباً مشروعاً لإعادة الوضوء والتطهر لكل صلاة جديدة خلال اليوم. يمكنك بالتالي أداء جميع واجباتك الدينية دون قلق بشأن صحتها.
في حالتك الخاصة حيث حدثت عملية الوضوء قبل وقت النهار المناسب للوضوء -وهو فترة بعد الفجر وقبل الزوال حسب معظم المدارس الفقهية- فلا يوجد مانع شرعي يحرمك من استخدام نفس الماء المتيمم حتى يدخل وقت نهارك التالي. وهذا يعني أنه بإمكانك القيام بصلاة القيام التي تؤدى قبيل ساعات الظهيرة باستخدام ذلك الوضوء نفسه. ومع ذلك، بمجرد أن تبدأ ساعة الظَّهر فعليًّا، ستكون بحاجة لتجديد تطهرك مرة أخرى لكي تتمكن من مواصلة عباداتك بكل احترام للمواعيد الزمنية المحددة لهذه العبادة.
بالإضافة لذلك، فإن فتاوى بعض علماء الدين الكبير تدعم وجهة نظر أنّ حالة الأشخاص الذين يعانون مما يشابه السلس تنتهي فقط عندما يتم تغيير الفترة الزمانية للتضرع وليس فور خروج الرخص نفسها. وبالتالي، يمكن اعتبار أغلب أيامك تحت مظلة الطهارة الواحدة طالما تم الاحتفاظ بها ضمن الحدود القانونية للساعات اللإسلامية المعلومة جيدًا.
ويُذكر هنا أيضًا أن هناك خلاف بين الفقهاء فيما يتعلق بتوقيت انتهاء صلاحية المياه المستخدمة لأغراض التنقية؛ البعض يؤكد أنها تسقط حين يغادر آخر دقيقة من الفصل السابق أما الأكثر شيوعًا فهو القائل بأن نهايتها تأتي عند افتتاح الساعة الجديدة التالية مباشرة .
ختامًا، ندعوك للاستمتاع بحرية أكبر في تنظيم وقت لعبادتك بما يتناسب مع ظروف حياتك الشخصية وكذلك التزامك الديني المنظم بعناية وفق المبادئ المقدسة للإسلام.