الحمد لله، تعلم الطب من فروض الكفايات على الرجال والنساء، وذلك لحاجة الأمة إليه. ودراسة المرأة للطب أمر محمود ومطلوب شرعاً، بشرط أن تكون الدراسة مضبوطة بالضوابط الشرعية، مثل تجنب الاختلاط والخلوة.
في بعض الحالات، قد تتطلب الدراسة فحص الرجال، ولكن يجب على المرأة تجنب ذلك قدر الإمكان. ومع ذلك، إذا اقتضى الأمر الفحص والنظر، حتى لو كان ذلك إلى العورة، فإنه يجوز ذلك للحاجة، مع تجنب الخلوة واللمس وما لا حاجة إليه من النظر.
وقد أجازت اللجنة الدائمة للإفتاء الكشف على عورات النساء في حالات معينة، مثل إجراء عمليات تتعلق بأمراض النساء والولادة، وذلك من أجل حصول الطالبات والطلاب على درجات النجاح في هذه المادة. والمصلحة الشرعية المترتبة على ذلك هي توفير عدد كاف من الأطباء والطبيبات من المسلمين، لتجنب الاحتياج إلى غير المسلمين.
وبالتالي، فإن دراسة الطب للنساء أمر ضروري ومطلوب شرعاً، بشرط الالتزام بالضوابط الشرعية وتجنب المحرمات. والله أعلم.