ملخص النقاش:
يُطرح السؤال المطروح: من هو صاحب الفضل الأكبر في إحداث التغيير الاجتماعي الملموس؟ هل هو الفرد الذي يتطلع إلى الاصلاح، أو النظام الذي يُبنى لضمان العدالة والشفافية ؟
يؤمن البعض بأن الأفراد المُخلصين هم المحرك الأول للتغيير. إنهم يرون أن شجاعة من يقرن بنفسه ضد النظام الظالم ويسعى جاهدًا لإحداث التغيير على مستويات مختلفة، أيا تكن هذه المستويات، هو الفاعل الحقيقي في إحداث تلك التحولات.
مواقف حاززة
يُؤيد راغب العسيري هذا الرأي، مؤكدا أن شخص واحد بسلطة تغيير النظام سيحقق فارقًا أكبر من فرد واحد يتحرك منفردًا ضد نظام سيئ .في المقابل، يرى البعض الآخر أن النظام نفسه هو الحجر الزاوية للتنمية الاجتماعية. فالأنظمة التي تعمل بمبادئ العدالة والشفافية تُساعد الأفراد على تحقيق أهدافهم وتشجيعهم على المشاركة في بناء مجتمع أفضل.
أفراد بمسؤولية
يُؤمن طه السمان بمبدأ أن الفرد يملك الإرادة الكاملة لإنشاء التغيير الملموس، ويرى أن تلك الإرادة تؤدي إلى نتائج مثيرة للإعجاب على المستوى الشخصي والاجتماعي.الحد الأدنى من النجاح
تُساقط هذه الآراء من قبل ابتهاج بن عاشور الذي يرى أن التوازن هو المفتاح. فالنظام، عندما يُبنى على العدالة والشفافية، يُوفر البيئة المناسبة للفكر الإبداعي.ويُضيف بن عاشور أن الأفراد بحاجة إلى دعم من النظام العادل، والنظام بدوره يحتاج إلى إلهام الفكر الجديد، وذلك لتطور مستمر و شاملة للأنظمة.