نوادر صعيدي
امس أرسلت لي صديقة غالية من متابعيني وطلبت مني طلب مباشر إني أحاول أكتب قصص سعيدة بعيدة عن الألم والحزن نظرا للظروف الراهنة وإن الكل عنده من الألم مايكفي يعني بالبلدي مش ناقصين نكد
فكرت فكلامها لقيتها معاها حق أكيد بس المشكلة إني باكتب قصص من شغلي
يعني معظمها جرائم وحوادث بس النهاردة افتكرت واحد قريبي وكان راحل محترم وكان وكيل وزارة أد الدنيا بس كان له نوادر غريبة جدا لكن كلها كوميدية حاحكيلكوا منها كام موقف أظن هتسيب ابتسامة حلوة على وشكوا بس لو ضحكتوا تدعو له بالرحمة
طوال حياتي لم ارى قريبي الا في البيت
او راح الشغل عمري ما شفته في زيارة أو مشوار او معزوم برة أو في فرح او راح يعزي مفيش غير البيت والشغل وبعد المعاش بقى البيت وبس وكان رغم حياته اللي قضاها كلها فمصر الا إنه حافظ على لهجته الصعيدية كأنه لم يخرج من بلدناجهينة ابدا
ولاده قالوا له عاوزين عربية صغيرة كدة
نقضي بيها مشاويرنا قالهم هاتوها مستعملة ولما اتطمن على سواقتكوا أجيبلكوا عربية جديدة رجعوا قالواله في عربية حلوة معروضة علينا فولكس بيتلز وسعرها حلو تعالى شوفها عشان نشتريها قالهم اشتروها وبعدين اشوفها وفعلا اداهم الفلوس واشتروها بتوكيل ورجعوا بيها وكان الكلام ده الظهر فأغسطس
كانوا فرحانين بالعربية وقفوها بمدخل الجنينة وقالوله تعالى اتفرج عليها وبالليل نخرجك بيها قالهم لا هاخرج بيها دلوقتي وفعلا لبس وطلع ركب جنب ابنه الكبير طبعا الدنيا ولعة ومفيش تكييف وتفتح الشباك يجيب صهد تقفله تتخنق فضل راكب العربية وساكت مقالش ولا كلمة وولاده لففوه لفة