قصة حقيقية
حرامي الألغام
قد يضطر الأنسان أن يمتهن مهنة شاقة بحثا عن الرزق او مهنة قاسية لذات السبب وأحيانا يمتهن مهنة تجعل بينه وبين الموت لحظات ويتكرر هذا الموقف الرهيب مرات ومرات وبكل مرة يواجه هذا الشخص خطر الموت
هذا حال البدوي عابد الذي اغلقت بوجهه كل سبل الحياة
الكريمة والوظائف لعدم أدائه الخدمة العسكرية و عدم إكمال تعليمه مما اضطره إلى امتهان مهنة من إخطر المهن لأنها تجمع بين خطر الموت وخطر السجن لمخالفة القانون
لقد أختار عابد سرقة الألغام مهنة له ليحصل منها على المادة المتفجرة لبيعها لمن يعمل في استخراج الرخام والأحجار
بدون ترخيص
يتوجه عابد إلى المناطق المملؤة بحقول الألغام والمزروعة بالصحراء الشرقية منذ عام ١٩٧٣ ويقوم بالسير مترجلا باحثا عن الألغام المدفونة والخاصة بالمعدات الثقيلة كالدبابات وإذا اشتبه بمكان ما مزروع به لغم يقوم بالتعامل معه كخبير الآثار الذي يزيل الأتربة من
فوق الآثار القيمة دون جرح أو خدش الأثر كذلك يفعل عابد مع اللغم حتى يتيقن من وجود اللغم فيبدأ في التعامل معه بحرص حتى يقوم بعزل المفجر عن اللغم وهي مرحلة دقيقة للغاية فخطأ بسيط يحول عابد في جزء من الثانية إلى أشلاء متناثرة ولكنه دائما ينجح دون خطأ ثم يبدأ في الأستيلاء
على المادة المتفجرة الموجودة باللغم والتي يقوم بتجميعها تمهيدا لبيعها وهذه مرحلة أخرى من أخطر ما يكون فتعرض المادة المتفجرة للحرارة يؤدي لأنفجار يدمر ما حوله تدميرا تاما
ظل عابد يمتهن هذه المهنة ويحقق منها أرباحا حتى قام بتجميع كمية من المتفجرات تجاوزت الطن