واحد من أهم أيقونات السينما المصرية فيلم «سواق الأتوبيس» من اخراج مخرج قلبي العملاق «عاطف الطيب» ، وبطولة «نور الشريف» ، ومن انتاج عام 1982
لما تشوف الفيلم هتلاقي نفسك أمام واقع مؤلم وتفكك أسري وأنهيار أخلاقي في عصر الانفتاح بعد حرب أكتوبر، «الأسطى حسن» ، الرجل المهموم???
بتدبير احتياجات أسرته ، يعمل سائق أتوبيس في الصباح وسائق التاكسي في المساء
«الأسطى حسن» هنا بيمثل جيل الحروب والمعاناة من حرب اليمن، لنكسة 67 ، لحرب الاستنزاف ، وأخيرا أكتوبر 73 ، يعني احنا أمام رجل أفنى أجمل سنوات عمره وهو يواجه الخطر في كل لحظة على جبهات القتال، ولما???
رجع اتجوز من فتاة أحلامه وابتدا يحاول تعويض سنوات عمره اللي ضاعت لكنه فوجئ بأن المجتمع بدلا من أن يكافئه على ما قدمه لبلده من تضحيات لقى مصر بتدخل في عصر الانفتاح واكتشف ان اللي بيجني ثمرة تعبه وعمره اللي ضاع ناس تانيين خالص لم يعرفوا أي معاناة ولم يقدموا أي تضحيات ، الناس???
دول هما طبقة التجار اللي ما يعرفوش مبدأ غير التجارة والقيم المادية واللي بيمثلهم في الفيلم أزواج اخواته البنات التجار، بينما هو ورفاقه من اللي حاربوا وضحوا بأعمارهم (واللي جمعهم المخرج في مشهد عبقري تحت سفح الهرم وفي ضوء القمر) محدش افتكرهم ولا كافئهم ، بل بالعكس دول???
اتفرموا في مفرمة نمط الحياة الاستهلاكية اللي سادت مجتمع السبعينيات.
وبينما تسير الحياة بصعوبة بيصطدم بمشكلة كبيرة أخرى طارئة ، وهي إن ورشة والده المعلم سلطان هيتحجز عليها وهتتباع في المزاد ، ليبدأ «حسن» معركة أخرى أشد قسوة وضراوة ، بس المرة دي مش على الجبهة???