إذا كنت قد جمعت مبلغًا من المال للصدقة، وقررت إعطاءه لأختك المحتاجة، فمن المهم أن تتعرف على القواعد الشرعية التي تحكم هذا الأمر. وفقًا للفتوى، يجب عليك أولاً استشارة المتبرعين الذين جمعوا هذا المال. إذا وافقوا على إعطاء المبلغ نقدًا لأختك، فلا حرج في ذلك. ومع ذلك، إذا رفضوا، فيجب عليك الالتزام بشرطهم.
القاعدة الشرعية هنا هي أن كل تبرع أو وقف يجب أن يُصرف وفقًا لشروط المتبرع أو الواقف. إذا لم يحددوا وجهة محددة للمال، فيمكنك إعطاءه لأختك المحتاجة، خاصة إذا كانت في حاجة ماسة إلى المال. ومع ذلك، إذا كانت هناك حاجة عاجلة، مثل الطعام أو الملابس أو السكن أو الدواء، والتي يصعب عليك تدبيرها، فيمكنك إعطاء أختك ما يكفي لتلبية هذه الحاجات العاجلة.
في النهاية، من المهم أن تتذكر أن الصدقة على الأقارب أفضل من الأجانب، وأن الصدقة على الفقراء والمحتاجين هي من أفضل الأعمال الصالحة. لذلك، إذا كانت أختك محتاجة، فإن إعطائها من هذا المال لتلبية احتياجاتها العاجلة هو عمل صالح يمكن أن يعود ثوابه إليك وإليها.
تذكر دائمًا أن تستشير المتبرعين قبل اتخاذ أي قرار، وأن تلتزم بشرطهم إذا رفضوا إعطاء المبلغ نقدًا.
