- صاحب المنشور: فادية القروي
ملخص النقاش:
تتضمن المحادثة قيمة بحثاً مجتمعياً لمناقشة كيفية التعامل الأمثل مع أزمة الطاقة، حيث تؤكد العديد من الآراء على أهمية إدراج المجتمع المدني والفئات المهمشة في عملية صنع القرار بشأن السياسات الطاقوية. يشدد "إحسان بن زروال" على ضرورة اعتبارهؤلاء السكان محركات رئيسية للتغيير نحو تصميم نماذج طاقة أكثر استدامة وانخفاض تكلفة التشغيل. وي提出 بأن تركيز الحكومات والشركات العالمية ينبغي أن يتحول باتجاه تشجيع القدرات الإنتاجية الداخلية لدى هذه الفئة وتمكنهم من تطوير الحلول الخاصة بهم باستخدام موارد الطاقة المنخفضة المتاحة محلياً، كالطاقة الشمسية الصغير ورياح الهواء. هذا النهج حسب الرأي سوف يساهم بشكل كبير في الحد من آثار عدم المساواة الاقتصادية المرتبطة بالعوامل البيئية.
من جانب آخر، ترى "سندس السالمي" ضرورة توفير أساس هيكلي داعم لتلك المبادرات المحلية قبل اعتماده كنظام شامل عالمياً. وفي حين أنها تتفق مع فكرة الابتكار المحلي وإمكاناته الهائلة لإحداث تغييرات جوهرية، فهي تقترح توسيع دائرة المشاركة لتشمل خبرات المؤسسات الرسمية وغير الرسمية لمساندتها وتعزيز أدائها . بينما يدعم "أكرام بن شريف"، فكرة بناء قاعدة مدعومة جيدًا لحلول الطاقة البديلة المقترحة ، فهو يحذر كذلك من احتمال مواجهة أي مشروع شعبي عقبات كثيرة إذا افتقر للدعم الرسمي والمؤسسي الضروري لضمان نجاحه وتحقيقه نتائج ملحوظة وممتدة الزمن.
وفي المجمل، ينصح الخبير الثلاثي باستمرار العمل على خلق نظام حيوي متعدد الأوجه يستوعب نقاط قوة كل طرف ويعزز قدرته على المساهمة بالأقصى نحو هدف الموحد وهو الانتقال السلس والإنساني للعالم باتجاهات استخدام أغنى وأكثر مرونة لأنواع مختلفة غير مصطنعة ومنتشرة بكفاءة عالية داخل المدن والأرياف وذلك تحت مظلة عادلة اجتماعيا واقتصاديا وصديقة للبيئة تلعب فيها الأصوات الأصغر دورا مؤثرآ ولا يتم اغفالها ابدا اثناء اتخاذ قرارات السياسة العامة.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات