- صاحب المنشور: رتاج بن داوود
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، أصبح الشباب جزءًا فاعلًا ومتفاعلًا مع العالم الافتراضي عبر مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي. هذا التوجه الجديد يطرح العديد من الأسئلة حول تأثيراته المحتملة على صحتهم النفسية. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل تأثير استخدام الوسائل الاجتماعية الشائعة مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر على الصحة النفسية للجيل الجديد من العرب.
يعيش الشباب اليوم حياة متعددة الأبعاد حيث يقضون ساعات طويلة يوميًا أمام الشاشات يتواصلون ويتفاعلون بطرق مختلفة. يمكن لهذه البيئة الجديدة أن تؤثر بشكل كبير على نظرة الفرد لذاته وكيف يفسر مشاعر الغضب والخوف والقلق التي قد تشعر بها أثناء التجربة الواقعية عندما تواجه تحديات الحياة المختلفة.
تُظهر بعض البيانات الأولية اتجاهاً نحو زيادة معدلات القلق والأعراض الاكتئاب بين جيل الشباب الذين يستخدمون الإنترنت بكثافة مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم نفس التعرض. يأتي ذلك نتيجة الضغط الذي يحدث بسبب الحاجة المستمرة لإظهار صورة مثالية أو "صورة شخصية" مرغوبة لدى الآخرين مما يؤدي بدوره لمشاكل ذات علاقة بثقافة المقارنة الدائمة والمنافسة الخفية بين المستخدمين.
بالإضافة لذلك، فإن سرعة انتشار الأخبار والشائعات والفيديوهات المؤلمة عادة ماتكون أكبر بكثير منها في الحياة الحقيقية. وهذا يعني أنه حتى لو كان الشخص بعيداً تماماً جغرافيا عن أي حدث كارثي مؤلم, إلا انه لن يتمكن عمليا من تجنب رؤية صور ومقاطع فيديو مرتبطة بذلك الحدث مباشرة عبر خلاصته الرئيسية علي الفيس بوك أو الإنستجرام.
التأثيرات الإيجابية
بجانب الجوانب السلبية المتعددة, هناك دور مهم لتلك المنصات كوسيلة اتصال هامة وجديدة للأجيال الناشئة . فهي توفر لهم فرصا للتواصل وتعزيز المهارات اللغوية والثقافية والمعرفية ، كما تساهم أيضا فى بناء شبكات اجتماعية افتراضية تعزز الشعور بالإنتماء والترابط
وفي النهاية تبقى قضية التأثيرات الطويلة المدى لهذا الانتشار الواسع لتطبيقات الشبكات العنكبوتيه قيد البحث والدراسه العلمية وبالتالي فان حصولنا علي نتائج ثابتة وحديثة تتطلب المزيدمن الوقت والجهد الأكاديمي المكثف .