1️⃣

قصة المركاز:

قصة حقيقية رواها لي أحد كبار السن رحمه الله من قرية مجاوره لقريتنا وفي ثناياها نستنج العبر عن أحوال الناس في تلك الحقبة وما يتمتعون به من قيم الكرم والشيمة والشهامة وسأوردها تباعاً في هذه السلسلة

2️⃣

في زمن شحيح يعصف بالقرى حيث تأخرت الامطار عن وقتها فقلت الحبوب والثمار لدى أهل القرية وأصبحوا يعيشون على الكفاف واضطروا لفتح المدافن التي يدخرون فيها الحبوب لزمن الجفاف كانت الحبوب المدفونة ذات جودة رديئة الا ان الحاجة تضطرهم الى ان تكون هي الغذاء إذ ليس في الامكان افضل مماكان

3️⃣

وفي ذات يومٍ بئيس اذا بأحد الرعاة يصرخ في أهل القرية يخبرهم بأن مجموعة من الجمال يمتطيها ١٢ رجلاً في طريقهم الى القرية ويغلب على الظن انهم ضيوف يريدون ان ( يركزوا) في القرية

4️⃣

وماهي الا برهة من الوقت وإذا بهذه المجموعة تصل الى مركز القرية وتطلق بعض الاعيرة النارية إخباراً لاهل القرية انهم ضيوف اذ كان من العادة ان المجموعات القبلية تمر القرى التي في طريق وجهتها فتقيّل وقت المقيل في اقرب قرية وتبيت وقت المبيت في القرية التي يغشاها المساء بقربها وهكذا

5️⃣

اجتمع رجال القرية ورحبوا بالضيوف الذين عرفوا ان في مقدمتهم احد شيوخ القبائل وقلطوهم في بيت كبير القرية بعدها اجتمعوا لكي يدبرون ضيافتهم التي تتكون من بر وسمن كمقدمات قبل المساء والبحث عن ذبيحة لتكون لهم عشاء