المناظرة الفنية: التميز مقابل التلاعب

تُعد المناظرة حول نواة الفن وجوده في تاريخ الإنسان، أحدث جدلًا بين فكَّالات ثقافية متميزة يشير كل منهم إلى خطوط عرضية مختلفة. تبدأ الجدلية في استكش

- صاحب المنشور: سيدرا الرفاعي

ملخص النقاش:

تُعد المناظرة حول نواة الفن وجوده في تاريخ الإنسان، أحدث جدلًا بين فكَّالات ثقافية متميزة يشير كل منهم إلى خطوط عرضية مختلفة. تبدأ الجدلية في استكشاف جوهر الفن والعلاقة بينه وبين المجتمع، حيث يظهر أنَّ الفن قادر على التغذي من السلطات لأغراض متعددة، غالبًا ما تكون سلبية.

التمثيل المقابل التلاعب

في قلب النقاش، يقف الجبلي الزناتي مدافعًا عن استقلالية الفن وأهميته كجسر للاتصال بين الأفراد. يؤكِّد أنَّ المشكلة تكمن في استخدام الفن كأداة للتلاعب، حيث يتم تمجيد الأغراض السلبية بحجة وهمية من "الوعي". هذا ما يُشير إليه الجبلي في نقده لكيفية تمثيل المؤسسات الثقافية لنفسها، مما يدفع بالحاجة لإعادة تعريف قيمة الفن ومواجهته للتلاعب.

الفن كنابض بروح زمانه

الجبلي الزناتي يدافع أيضًا عن فكرة أنَّ الفن ليس مجرد منتج لقوانين وأغراض، بل هو نابض بروح زمانه. يؤكِّد أن الفن يحتاج إلى بيئة تُسامح فيها التجريد والانفتاح والنقد، مُشددًا على ضرورة دعم المجتمع للفن كجرس ساهر في مواجهة جميع أشكال التلاعب. يُظهر تصور الفن بهذه الطريقة مفهومًا عميقًا للتجديد والحرية في التعبير.

النقد كأساس

يضيف إلى النقاش الجبلي الزناتي موضوع التقيُّم الذاتي، متطالبًا بصدق وشفافية في كافة المؤسسات الثقافية. يُبرِّز أهمية النقد لتحديد جوهر الفن ومعارضته لأي شكل من أشكال التلاعب، مؤكدًا على ضرورة تثبيت هذه المعايير داخل الحوار الفني.

إجمالًا، يُظهِر النقاش في هذا السياق اهتمامًا عميقًا بدور المجتمع في حماية الفن من الانزلاق إلى محطات التلاعب، ويرى فيه أداة للتواصل الأصيل والنمو الثقافي. تُشكِّل هذه المناظرات جزءًا لا يتجزأ من التفكير الحديث حول الفن، مُسلطة الضوء على أهمية الموقف المتماسك والمبادئ الواضحة في تشكيل المستقبل الفني.


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات