قال سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه : هممت مرة أن أختار القلة من الدنيا على الكثرة، ثم أمسكت، وخ

قال سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه : هممت مرة أن أختار القلة من الدنيا على الكثرة، ثم أمسكت، وخشيت سوء الأدب، فلجأت إلى ربي، ورأيت في النوم: كأن

قال سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه :

هممت مرة أن أختار القلة من الدنيا على الكثرة، ثم أمسكت، وخشيت سوء الأدب، فلجأت إلى ربي، ورأيت في النوم: كأن سليمان عليه السلام وحوله العسكر ورفع لي عن قدوره وجفانه فرأيت أمرا

كما وصفه الله تعالى بقوله:

{وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ}،

فنوديت: لا تختار مع الله شيئا، وإن اخترت فاختر العبودية لله اقتداءا برسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: عبدا رسولا، وإن كان ولابد فاختر أن لا تختار وفر من ذلك المختار إلى إختيار الله؛

٢

فانتبهت من نومي، فرأيت بعدها قائلا يقول:

إن الله سبحانه اختار لك أن تقول: اللهم وسع علي رزقي من دنياي، ولا تحجبني بها عن أخراي، واجعل مقامي عندك دائما بين يديك، وناظرا منك إليك، وأرني وجهك، ووارني عن الرؤية وعن كل شيء دونك،

وارفع البين فيما بيني وبينك، يا من هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم.


أزهر بن عمر

6 Blog posting

Komentar