في ربيع عام 1840 وأثناء طريقه البري الممتد وجد الشاب البريطاني أوستن لايارد نفسه أمام تلة عجيبة في أرض مقفرة بين نهري دجلة والفرات، كان الشاب العشريني في طريقه إلى الهند من أجل جمع الثروة، لكن هذه التلة جعلته ينسى رحلته ومسيرته، ويتشبث بهذه الأرض إلى الأبد!!
#حياكم_تحت ? https://t.co/33igRgTrlN
ولد لايارد في باريس عام 1817 لأسرة إنجليزية عريقة، حيث تنقلت أسرته بين عدد من المدن الأوروبية وصولاً إلى البندقية الإيطالية التي احتوت كامل طفولته، حيث عاش في كنف فنون بصرية عدة أورثته حسًا مرهفًا وجعلته رسامًا ماهرًا، تمامًا كما ورث عن أبيه حب الآداب والمغامرة والترحال. https://t.co/kMzeD3dQJk
كان لايارد قارئًا نهمًا، ولقد كانت مغامرات ألف ليلة وليلة بما تحمله من أجواء شرق أوسطية وعربية آسرة هي مجموعته المفضلة التي لم يزل ينهل من عبير قصصها وخيالها المنمق، حتى سكنت أوصاله واحتلت آفاقه. https://t.co/m5qwHV0FZj
بجوار ذلك كان لايارد بحكم نشأته في إيطاليا مسيحيًا متدينًا، مهتمًا أيما اهتمام بالكتب المقدسة، خصوصا الجوانب القصصية الملحمية الواردة فيها، والتي لم يخرج معظمها بالنسبة للجغرافيا عن إطار بلدان المشرق العربي من مثل فلسطين وبلاد الرافدين ومصر. https://t.co/mpwY0b5PQL
لم يغب حب المال عن لايارد، فبعد انتهائه من دراسة القانون، التحق بتجارة عمه بحثا عن الثراء، حيث عمل معه ما يقرب من الخمس سنوات، قبل أن يوفر له الأخير فرصة ذهبية، فرصة سيحصد من ورائها لايارد ذلك الثراء السريع الذي لطالما تمناه، وظيفة تجارية مرموقة في سيلان (سريلانكا حاليًا). https://t.co/9eAEj4yFGS