حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيامه واضح ومؤكد في الشريعة الإسلامية. وفقًا للحديث النبوي الشريف، إذا نسي الصائم وأكل أو شرب، فصومه صحيح ولا يجب عليه القضاء. هذا الحكم يشمل جميع أنواع الصيام، سواء كان فرضًا أو تطوعًا.
في حالة الشخص الذي نوى الصيام ثم نسي ذلك وأكل وشرب حتى غروب الشمس، فإن صيامه يعتبر صحيحًا. هذا لأن النسيان هو عذر مقبول في الإسلام، ويعتبر الله سبحانه وتعالى هو الذي أطعمه وسقاه. هذا الحكم يشمل كل من أكل أو شرب ناسيا، سواء أكل قليلا أم كثيرا.
الفقهاء رحمهم الله اتفقوا على أن صيام من أكل أو شرب ناسيا صحيح، بغض النظر عن كمية الطعام أو الشراب. هذا لأن النسيان هو حالة خارجة عن إرادة الإنسان، ولا يمكن اعتباره متعمدًا. لذلك، فإن صيام من نوى الصيام ثم أكل أو شرب ناسيا يعتبر صحيحًا ومقبولًا عند الله.
ومع ذلك، يجب أن يكون النسيان حقيقيًا وليس مجرد ذريعة لتفويت الصيام. العذر وصحة الصيام إنما يكون فيمن تحقق نسيانه بالفعل، لا المتلاعب بأمر العبادة. هذا لأن الله سبحانه وتعالى يعلم السر وأخفى، ولا يخفى عليه شيء.
في الختام، إذا نوى الشخص الصيام ثم أكل أو شرب ناسيا، فإن صيامه يعتبر صحيحًا ومقبولًا عند الله. هذا الحكم واضح ومؤكد في الشريعة الإسلامية، ويجب على المسلمين أن يتبعوه لضمان قبول صيامهم عند الله.