سأبدأ في قراءة كتاب ساحل القراصنة لمستشار الحكومة البحرينية تشارلز بلجريف والذي ترجمه الدكتور عيسى أمين.
في عام ١٨١٨م تقرر السلطات البريطانية في الهند ولندن توجيه ضربة عسكرية شاملة للقوة البحرية العربية في الخليجوالتي أطلقوا عليها جزافاً اسم "ساحل القراصنة". https://t.co/Px507nhx13
وقبل أن أبدأ بتلخيص أبرز مافي هذا الكتاب الذي يغطي حقبة زمنية مهمة في تاريخ المنطقة، يتبين من العنوان عقلية المحتل التي يتحدث بها الغرب، فتم تسمية كل بحارة العرب والخليجين بالقراصنة وذلك لتبرير ضرباتهم العسكرية واستبدال تواجد البرتغالين في المنطقة كقوة جديدة تجسدت بالانجليز.
تحركت من أجل تنفيذ هذه الخطة السفينة Eden في ١٨١٨م من ميناء Plymoth في بريطانيا تحت قيادة القبطان فرانسيز لوخ متجهة الى الخليج وتحمل تعليمات من لندن للسلطات الانجليزية في بومبي وكلكتا بصدد الحملة العسكرية المقررة. https://t.co/hklU6lFLXA
في ابريل ١٨١٩م يستقل الكابتن جورج سادليير (سبق لنا تلخيص مذكراته) من الفرقة ٤٧ في الهند السفينة Thetis متجهاً للخليج ومن ثم الى الجزيرة العربية لمقابلة امام مسقط في عمان وابراهيم باشا في الدرعية حاملاً رسائل السير ايفان نبيان بارت اليهم.
كانت الرسائل مهمة وذلك لان فيها طلب من السير للامام والباشا بعقد حلف ثلاثي لضرب رأس الخيمة من البحر والبر وتدمير الحلف السعودي القاسمي وانهاء ما سُمي بقراصنة البر والبحر.
ومن مذكرات لوخ و سادلير نصل لاسباب توقيع اتفاقية ١٨٢٠م للامن البحري بين بريطانيا وشيوخ الخليج العربي والبحرين