في الأيام الفائتة وحتى هذه الأيام تنتشر الكثير من التنبؤات وبعضها يكون متصلاً بشائعة/ شائعات تحاول تأكيدها حول ملامح المرحلة المقبلةِ في عُمان. خصوصاً في ظل تطلع المجتمع إلى تغييرات تلامس الوضع الإداري والاقتصادي للبلاد. ولكن كيف نفهم هذه التنبؤات والشائعات وانتشارها؟ https://t.co/b92WRcGXX2
لدى رولان بارت مفهوم بارز سماه "الإيهام بالواقع REALITY EFFECT" ورغم أنه أسقط المفهوم على الأدب عموماً والرواية على وجه الخصوص إلا أنه يمكن استعارة هذا المفهوم زاوية #السيمولوجيا_الاجتماعية لفهم كيف تؤثر هذه التنبؤات/الشائعات على الواقع وتعيد بناءه وتحول أنماط التفكير فيه. https://t.co/Pceg1YeljE
ملامح المرحلة يمكن فهمها من زاويتين:
- زاوية تدفق اخباري ومعلوماتي (مضاعف) ينتجه (الحدث) أو (المرحلة) وتشكل (ضغط معرفي) في مقابل (فاعل) اجتماعي ملاحق (مستمر ومتصل) للأحداق الجارية والأخبار دون وجود مساحة لمشاركته في صنعها/ فهمها/إعادة انتاجها/إعادة التفكير فيها.
- الزاوية الثانية هي زاوية وضع (سياسي) غير مألوف بالنسبة للمجتمع. كتجربة تاريخية لها معطياتها وكتجربة حياة غير معاشة. وبالتالي يحاول العقل المجتمعي في هذه الحالة ابتكار أدوات/ آليات/ خطابات/ وسائط للتعامل مع هذه المرحلة. وهذه المسألة قد تكون خاضعة في كثير من الأحيان لمعرفة مشوشة.
لذلك أصبح من السهل على الفرد في المجتمع (على اختلاف المستويات الثقافية/ المعرفية) تبني/ قبول طرح أو خطاب معين أو على أقل تقدير التفاعل معه أو الوقوف عليه مهما انعدم وضوح مرجعيته أو مصداقيتها. وهذا ما يسميه جان بودريار (الوعي المشوش) كما فصله في كتاب (التبادل المستحيل) https://t.co/TmraMjP5dG