- صاحب المنشور: المغراوي بن زروق
ملخص النقاش:في ظل الثورة الرقمية التي تشهدها العالم اليوم، يواجه التعليم العراقي تحديات فريدة فيما يتعلق بتطبيق وتكامل التقنيات الحديثة مع النظام الأكاديمي التقليدي. هذا التحدي ليس جديداً، ولكنه أصبح أكثر إلحاحًا بسبب جائحة كوفيد-19 وما تبع ذلك من التحول المفاجئ نحو التعليم الافتراضي. بينما توفر التكنولوجيا فرصا جديدة للتعلم الذكي والمستمر، فهي أيضا تجلب مخاوف حول فقدان القيم الثقافية والتربوية الأصيلة المرتبطة بالنظام التربوي التقليدي.
من جهة أخرى، تعتبر التقاليد العميقة الجذور جزءا أساسيا من هويتنا الوطنية والعربية. تحمل هذه التقاليد قيم التعلم مدى الحياة، الاحترام المتبادل، والالتزام بقواعد المجتمع. ومع ذلك، فإن الحفاظ على هذه القيم قد يصبح أكثر تحديًا عندما يتم تطبيق تكنولوجيات غير معروفة جيدًا أو غير متاحة بكثرة للمجتمع المحلي.
الحلول المحتملة
- دمج التقنيات الجديدة بطريقة تحترم التقاليد - يمكن تحقيق ذلك عبر تطوير مناهج تعليمية تتضمن استخدام الأجهزة الرقمية ولكن تحت إشراف المعلمين الذين يفهمون السياقات الاجتماعية والثقافية للتلاميذ.
- تدريب المعلمين والموظفين الإداريين على تقنيات التدريس الإلكترونية - يساهم فهم أفضل لهذه الأدوات في تقديم دروس فعالة وملائمة بيئة الطالب.
- تشجيع التواصل الفعال بين الأسرة والمدارس باستخدام الوسائط الرقمية - يعزز هذا الاتصال المستمر الشعور بالانتماء ويتيح الفرصة لإعلام الآباء بأداء أبنائهم الأكاديمي.
وفي النهاية، ينبغي النظر إلى التكنولوجيا كمكمّل وليس بديل للنظام التربوي الحالي. إن القدرة على الجمع بين الاثنين بشكل ناجح ستساعد في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل مع الحفاظ على هويته الثقافية وفخره بها.