• صاحب المنشور: دوجة بن عبد الكريم
  
  ملخص النقاش:
  تناولت المناقشة رحلة transformation للفيلسوف السياسي التونسي راشد الغنوشي، المؤسس لحركة النهضة التونسية، والتي تبدأ من فترة الاحتجاج المبكرة خلال عصر بورقيبة وبن التهامي، ثم تنتقل إلى إعادة النظر والدخول في مجالات الحكم عبر الانتخابات. يُلاحظ المشاركون في الحوار مدى تأثير الظروف المحيطة بأفكار الشخصيات السياسية وكيف يؤثر هذا على قراراتها.

يشدد إحسان الدين المنصوري على طبيعة الغنوشي المتغيرة والتي تميزت برؤيتها الاستراتيجية. فهو يشير إلى بداية تعامله مع السلطة بشكل احتجاجي، يتسم برفضه المطلق للتغريب والشدة فيما يتعلق بالقمع. ولكن بحسب المنصوري، تعتبر قابلية الغنوشي للمراجعة والتكيّف إحدى الركائز الرئيسية لاتباعه المسار السياسي المستقبلي. إنه يستعرض مثالاً رئيسياً لذلك - تغيير وجهة نظره بشأن الثورة الإيرانية - حيث أصبح أقل تأييداً لها بعد تسجيل مخاوف طائفية محتملة. يرى المنصوري أن هذه التجربة تنطوي ضمن توجه "معارض صبور" يقوم فيه بإعادة تقييم الخطوات الأخيرة بغرض ضمان عدم تعريض المصالح الوطنية والدينية الداخلية للخطر.

يتابع عياض الأنصاري كلام زميله بالإشارة إلى الحاجة الملحة لإعادة التقييم عند البلدان والأمم المختلفة. وهو يحذر بأنه رغم أهمية المرونة والكفاءات التنفيذية، يجب التركيز كذلك على تداعيات خياراتنا طويلة المدى. ويتحدث الأنصاري أيضا عن فضائل الانعتاق من طرق العمل التقليدية المعتمدة سابقاً وذلك أثناء تخطيط مستقبل البلاد.

وتضيف سميرة المهنا أنها توافق بشدة على أهمية قدرة الأشخاص ذوي النفوذ على قبول ارتكاب الأخطاء وتعديل مساراتهم وفقاً للعلم المكتسب حديثاً. لكنها تستدرك بأن بقاء ثبات المواطن الأصيل يعد أساسياً لنجاح اقتراحات اصلاحية عميقة ذات معنى أكبر للسكان. وفي نهاية الأمر ترى أن التصرف بكثير من الذكاء والحكمة عند اتخاذ قرارات مصيريّة يبقى مطلبا ملزمّا لكل من يرغب بالحصول على نفس مستوى احترام الجمهور العام لمشهورهيناكم Рашид غانوشي وصاحب سيرته الخاصة به!

نقاط رئيسية:

* تغير سياسات راشد غانوشي: بدأت بجانب الاحتجاج اللاذع وانتهت بمشاركة فعلية في النظام السياسي للدولة، مُظهِراً بذلك المرونه́ العقليه́ والجاهزيَّة للاستماع الى أصوات الشعب وقراءتها بصوابٍ حين حدوث تغيرات جوهرية داخل المجتمع .

* مناقشة المخاطر الطويل الامدى: كل مشاركين في نقاشنا الاتفاق بان تحديد اثآر عمليات اتخذوها له دور حيوي ولابد منه لمن يريد القيام بالتغيير العظيم دون احداث اضرار غير قابلة لإصلاح اضافيين ليس بالمجتمع فقط بل حتى بالنظام الحالي نفسه !

* دور الروحية الأخلاقيه́: أقرت جميع الأعضاء بأهمية الملكة الذاتيه لأصحاب النفوذ وهي قدرتھمعلى رؤیتهم للأخطائ وإنشاء بنيانه ٔ ترتكز علی تقدیرالأخطاء السابق للأمام والبناءعليھا وليس صرفھا جانبا بلا نقاش وفهم لصحيح الصورة .