كاراجينان هي مادة شائعة الاستخدام في الصناعات الغذائية، وغالبًا ما تجدها في مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل منتجات اللحوم، والأطعمة الخفيفة، والحلوى، ومستحضرات الأطفال. ومع ذلك، قد يشعر البعض بالحيرة بشأن حكمها وفقًا للشريعة الإسلامية بسبب طرق تصنيعها المحتملة. دعونا نتناول هذه المسألة بتوضيح واضح بناءً على آراء العلماء المسلمين.
وفقًا للأصول الشرعية، الأشياء المستخرجة من البحار تعتبر حلالاً إلا إذا كانت تضر بصحتنا البيولوجية. وفي حالة كاراجينان، فهو مستخرج من الطحالب البحرية وليس هناك دليل على أنه يؤدي لأذى جسيم عند تناوله. بالإضافة لذلك، يمكن إنتاج كاراجينان بطرق مختلفة بما فيها التجلط باستخدام كلوريد البوتاسيوم، والتي تعد عملية حلال حسب الشريعة الإسلامية. أما بالنسبة لاستخدام الإيثانول والإيزوبروبانول خلال التصنيع، فقد أكدت الفتاوى الإسلامية المعاصرة أن وجود آثار صغيرة لهذه المواد يعد أمرًا معفيًا بشرط عدم تأثيره على طعم المنتج أو رائحته أو لونَه.
ومن المهم التأكيد على نقطة مهمة: حتى وإن كانت طريقة التبلور تستخدم الإيثانول أو الإيزوبروبانول، فإن الكميات المتبقية منها في المنتج النهائي تكون "مستَهَلكَة"، مما يعني أنها تختلط بكثافة كبيرة مع المكونات الرئيسية للمنتج بحيث يفقد خصائصه الخاصة ويتحول إلى جزء لا يمكن التعرف عليه مستقلاً. وهذه الحالة تُعتبر جائزة شرعياً وفقاً لما قرره علماء الدين المعاصرون.
ختاماً، يمكنك الاطمئنان بأن تناول كاراجينان المصنوع بواسطة عمليات التجلط الحلال الآمنة ليس له أي مخالفات شرعية طالما لم يكن مزعزعاً لصحة الإنسان.