يحرص كثير من الناس على إكرام ضيوفهم أو من بمعيتهم على مائدة الطعام ولو كانوا في ضيافة غيرهم ولا يبال

يحرص كثير من الناس على إكرام ضيوفهم أو من بمعيتهم على مائدة الطعام ولو كانوا في ضيافة غيرهم ولا يبالون باستعمال أيديهم التي يأكلون بها في مناولة الآخر

يحرص كثير من الناس على إكرام ضيوفهم أو من بمعيتهم على مائدة الطعام ولو كانوا في ضيافة غيرهم ولا يبالون باستعمال أيديهم التي يأكلون بها في مناولة الآخرين أثناء الأكل، فتجد أصابع المُعازم مرة في فمه ومرة يناول بها من بقربه،

يتبع...

وربما امتدت المناولة كل من هم على المائدة، وهو سلوك غير طيب يأنف منه كثير من الناس، فيقعون في حرج: هل يرفضون فيشعر المناول بالجفاء، أم يأخذون ويأكلون وأنفسهم تكاد ترمي ما ابتلعت.

فقلت هذه الأبيات:

(آداب العزام في مناولة الطعام)

يا من يناول في المآدب غيره

حلوى وخبزا والفواكه واللحمْ

أحسنت صنعا إن أخذت نصيحتي

فتراعي الأصناف في فعل الكرمْ

فخذ الملاعق إن تناول آكلا

حلوى كذالك كل معصود حسم

والرطب مثل التمر دعه ينتقي

وأشر إلى ما تبتغي وله ابتسم

وكذا الفواكه لا تلامس لبها

إن رمت تقطيعا لها يا من عزم

إياك تفتيتا لرمان له

بل يكفي تقطيعا له يا محترم

والخبز مهما تبتغي الإكرام لا

تلمسْه لكنْ قل له هيا هلُم

إياك تقليب اللحوم وحزها

بأصابع أولجتها توا بفم

فالبعض يأنف أن يسيغ مقطعا

بأصابع يكفي تعازم بالكلم

أتظن ذلك في الطعام كرامة

كلا وكلا إنه فعل يذم

هذا الذي أحببتُه أهديتُه

لمنِ الذي أبغي له الأجر الأتم

?

علي بن هلال العبري


بدر الدين البوعناني

10 مدونة المشاركات

التعليقات