لوحة الدفن، للفنان بيتر بول روبنز، يمثل الثقب في جسد اليسوع منتصف ومركز اللوحة تماما، يتدفق منها الدم بإنسيابية عابرا ثنايا جلد اليسوع وطيات غطائه.
عندما رأى الفنان جويدو ريني هذه اللوحة للمرة الأولى، أصيب بالدهشة وقال: "هل يخلط بيتر بول الألوان بدمه؟" https://t.co/FgWtNcnn1o
التأمل في اللوحة يخلق نوع من الإتصال بيننا وبين المشهد، يصبح الثقب في منتصف اللوحة بحد ذاته عين باكية، تذرف منا الدموع الحمراء.
يجد المشاهد نفسه محاصر في تبادل النظرات، بين عيناه والجرح، تخترق الصورة عين المشاهد، وتخترق عينه الصورة كذلك. https://t.co/P8c8CCFcgA
عندما نتتبع التفاصيل وأجزاء جسد اليسوع، بالتأكيد نلاحظ يد يسوع اليمنى، حرة تماما ومتوهجة وقاتمة، على عكس اطراف اليسوع الأخرى التي يحملها عدد من الشخصيات الأوفياء لليسوع.
هنا تتجاوز اللوحة مجرد كونها صورة، بل دعوة للمس، تدعو المشاهد للمس يد اليسوع وحملها، وكأنها في إنتظارك! https://t.co/h5QCXZL0Bz
على يسار اللوحة لدينا يوسف الرامي، وقد كان من أثرياء القوم، كان قد حفر لنفسه قبرا في الجبل.
يوسف الرامي كان من طلب جسد المسيح من الحاكم الروماني بيلاطس، وقد أذن له بيلاطس، فقام بإنزاله من على الصليب، وأشترى له كفن من أغلى الأقمشة، ودفنه في قبره الخاص به في الجبل. https://t.co/gaNPmP84eT
تحمل مريم العذراء تحمل راس يسوع من الخلف، ترتدي الأزرق، وقد شحب وجهها من الحزن، وأحمرت عيناها من البكاء.
وتمسك يدها بيد يسوع اليسرى بشكل مباشر.
ولدينا على اليمين مريم زوجة كلوبا على اليمين يبدو وكأنها تلمس كف المسيح بشكل غير مباشر، تتفحص جروح يديه مفجوعة. https://t.co/ZZudrmc1c3