القرية ساكنة والظلام يُخيم عليها رغم اكتمال القمر فى سماها، خرجت سلمى من دارها مرتبكة تتلفت حولها خيفة أن يراها أو يتعقبها أحد ، حتى وصلت هناك بعيداً بالقرب من الساقية على حافة الترعة
?١
لكنها لم تجده هناك كما وعدها ، جلست تنتظره لا سبيل للعودة الآن فهذا آخر أمل لديها ، تتذكر كيف كانت تُلح عليه للقاءها
?٢
بعد أن كان يتمنى منها فقط نظرة ، أمتلك قلبها و كيانها كله وجعلها تنساق وراءه مسلوبة الإرادة
?٣
هى الفتاة الرزينة المتميزة بين زميلاتها بالذكاء والاجتهاد ، تقرأ كثيراً ، تقرأ كل ما يقع بين يديها من كتب وقصص وجرائد شغوفة للمعرفة رغم صغر سنها لم يشغلها يوماً ما يشغل البنات من تفاهات
?٤
كيف استطاع هو أن يملك مشاعرها إلى هذه الدرجة ، اليوم علمت من الجيران أنه تقدم لخطبة ابنتهم الأقل منها جمالاً بشهادة الجميع ، جارتها التى لم تربطه بها أى مشاعر حب من قبل مثلها هى
?٥