التغلب على الشعور بالذنب والقلق: دليل عملية لتغيير نمط التفكير السلبي

تعاني الفتاة البالغة من العمر ٢٦ عاماً مما يعرف باضطراب القلق الناتج عن أفكار سلبية ملحة تتعلق بمراقبة كل تصرفاتها وتحميل نفسها فوق طاقتها مسؤولية أي

تعاني الفتاة البالغة من العمر ٢٦ عاماً مما يعرف باضطراب القلق الناتج عن أفكار سلبية ملحة تتعلق بمراقبة كل تصرفاتها وتحميل نفسها فوق طاقتها مسؤولية أي خطأ محتمل. هذه الظاهرة تشبه حالة تعرف باسم "obsessions"، والتي تؤثر بشدة على حياتها اليومية. يبدو أنها تعيش حالة شديدة من المخاوف الاجتماعية؛ حيث تجنّب الاجتماعات خشية إيذاء مشاعر الآخرين أو ارتكاب آثام كالغيبة مثلاً. وقد ازداد وضعها سوءً بعد وفاة زوجها وبسبب المشاكل المتعلقة بالميراث والعلاقة المضطربة مع أهل الزوج.

الحل المقترح لهذه المعضلة يكمن في طلب المساعدة المهنية المتخصصة، خصوصاً وأن التأثيرات النفسية لهذه الأعراض واضحة. ينصح بتوجيه الدعوة للاسترشاد بنصائح طبيبة نفسانية مؤهلة للمساعدة في علاج ما يعتريها عبر منهجَيْن أساسيين هما:

1. **العلاج النفسي القائم على أسس معرفية وسلوك**: هذا النوع من العلاجات يستند إلى دراسة ومراجعة للأفكار والسلوكيات والمُشَاعِرات الضارة المحتملة ومعرفة كيفية التعامل المثالي معها لتحقيق شعور أفضل باتجاه الذات والأحداث الخارجية. قد يشمل أيضًا تقنيات التنفس والاسترخاء بهدف تهدئة الأعصاب وخفض مستوى توتر المواقف.

2. **العلاج الدوائي تحت اشراف رقابي طبّي متخصص**: إذا كانت هناك حاجة إليه بناءً على تقديرات الطبية المختصة، وهو مصمم خصيصًا لمساعدتك أثناء فترة العلاج.

من المهم هنا التأكيد مجددًا أنه ليس ثمة ذنب فيما قامت به بشأن الحصول على ميراثها الشرعي - فهو حق لها وليس تعديًا- وإنما هي ظروف حياة وطموحات شخصية قابلة للتغيير والتعديل وفق رؤى جديدة تسعى نحو تحقيق المزيد من السلام الداخلي والخارجي بإذن الله عز وجل.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات