العنوان: الترابط بين الضغط النفسي والشيخوخة المبكرة: دراسة جديدة مثيرة للقلق

كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة "علم الشيخوخة" عن وجود علاقة مباشرة بين المستويات العالية من الإجهاد النفسي والعمر البيولوجي. تُعرف هذه الظاهرة أيضًا

  • صاحب المنشور: وفاء الدين بن توبة

    ملخص النقاش:

    كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة "علم الشيخوخة" عن وجود علاقة مباشرة بين المستويات العالية من الإجهاد النفسي والعمر البيولوجي. تُعرف هذه الظاهرة أيضًا بالشيخوخة المبكرة حيث يمكن أن تتسبب عوامل ضغط معينة في تسريع عملية الشيخوخة الجسدية. تشير الدراسة إلى أنه كلما زاد التعرض للإجهاد النفسي لدى الأفراد الأكبر سنًا، أصبح عمرهم البيولوجي أقرب إلى العمر الفعلي للأفراد الأصغر سنًا الذين يعانون من نفس مستويات الإجهاد.

تمت الدراسة على مجموعة كبيرة من البالغين فوق الـ60 عامًا خلال فترة خمس سنوات. تضمنت المقابلات دورياً حول تجارب حياتيتهم وأدوات لتقييم صحتهم العامة. وجدت البحث أن الأشخاص الذين لديهم أعلى درجات القلق والإحباط كانوا أكثر عرضة لأعراض الشيخوخة البدائية مثل ضعف وظائف القلب والأوعية الدموية وضعف جهاز المناعة والتغيرات المعرفية.

العوامل المؤثرة

  • التوتر الوظيفي: يعمل العديد من المتقاعدين أو كبار السن كمتطوعين وهذا يمكن أن يجعلهم تحت ضغوط يومية.
  • مشاكل الصحة الشخصية أو العائلية: الأمراض المزمنة والحاجة لرعاية أحبائها تعطي عبئاً نفسي كبير وقد يؤدي لذلك شيخوخة مبكر.

تأثير الإجهاد علي الصحة الجسدية والنفسية

الإجهاد طويل الأمد يطلق هرمون الكورتيزول الذي يلعب دوراً أساسياً في الاستجابة للتوتر ولكنه ايضا له آثار جانبية سلبيّة إذا ارتفع بمستوى غير طبيعي. هذا الهرمون حين يتواجد بكثافة قد يساهم في تقليل خصوبة الجسم وعمل الجهاز الهضمي ويضعف نظام الدفاع الطبيعي ضد الفيروسات والبكتيريا مما يجعل الشخص أكثرعرضة للمشاكل الصحية المختلفة.

توصيات للدعم النفسي والصحي للتقليل من تأثيرات الإجهاد

  1. ممارسة الرياضة المنتظمة والتي لها أيضا فوائد جمة للتخلص من مشاعر الاكتآب وضمان توازن افضل للجسم والمزاج.
  2. التغذية الصحّية مهمّة لأن النظام الغذائي الغني بالأطعمة المعززة لمناعة الجسم تساعد بتحسين الحالة العامّة وتقليل الاعتماد السلبي للهورمونات المضادة للإجهاد مثل الكورتيزول.
  3. البقاء اجتماعي ومتواصل مع الآخرين يساعد بإبعاد شعور العزلة والشعور بالحماية المجتمعي - وهو أمر ضروري خصوصا لقوة الروح والجسد لكبار السن.
  4. إنشاء روتين نوم منتظم وصحيح حيث النوم الجيد يحسن قدرة الدورة الدموية ويعالج التوترات الحيوية التي تظهر عندما تكون الساعة الداخلية تحت تحديات متسارعة غير مناسبة لعمرنا الحالي.

هذه النتائج تحذرنا بأهمية التركيز ليس فقط على الجوانب التقليدية للعناية بصحة المسنين ولكن أيضاً اعتبار الجانب العقلي والنفساني جزء اساسي بنظام الرعاية الصحي الشاملة لهم.


فدوى بن غازي

8 مدونة المشاركات

التعليقات