التعامل مع إدمان مشاهدة المواد الإباحية: دليل عملي للأزواج

بعد مرور فترة قصيرة من الزواج، قد تواجه العديد من النساء تحديًا غير متوقع مثل ما تمرّ به الآن. اكتشاف أن شريك الحياة يعاني من إدمان مشاهدة المحتويات ا

بعد مرور فترة قصيرة من الزواج، قد تواجه العديد من النساء تحديًا غير متوقع مثل ما تمرّ به الآن. اكتشاف أن شريك الحياة يعاني من إدمان مشاهدة المحتويات الإباحية يمكن أن يكون صادمًا للغاية ويسبب الكثير من الألم النفسي. إليك بعض النصائح العملية بناءً على فتوى إسلامية معتمدة.

إدمان مشاهدة المواد الجنسية عبر الإنترنت أمر منتشر بشكل خاص بين الشباب اليوم بسبب سهولة الوصول إليه. المشكلة ليست فقط في عدم قدرة الرجل على الاستمتاع بولي عهدته، أي زوجته، ولكنه أيضًا يدمن شيئاً وحرامًا بدلاً منها. هذا يشبه إدمان المخدرات حيث يُفضل المغذي الافتراضي (الحرام) على الواقع (الحلال). الحل يكمن في الانقطاع عنه واستبداله بشيء آخر مفيد وبناء. إذا رفض العلاج الطوعي، فقد تحتاجون إلى التدخل الجبري، حتى لو كان ذلك عبر اللجوء إلى الطبيب النفسي.

بالنسبة لك، يجب عليك محاولة صرف انتباهه عن وسائل الإعلام الرقمية والإعلام الإلكتروني والتي غالبًا ما تعمل كبوابة لهذه الآفات. حاولي جذب اهتمامه بالترويج للقيمة التربوية لتجنب تلك الوسائل الضارة. بالإضافة لذلك، اقترحي عليه ملئ فراغه بالأعمال البناءة والنشيطة لتحقيق رضا الله عز وجل.

إذا واجهت مقاومة منه، فلا تتردد في اقتراح زيارة مستشار نفسي متخصص لأنه يقدم خيارات علاجية مختلفة بما فيها الأدوية والسلوكية. وفي حالة وجود قلق متعلق بتقديم تقرير سريري لهذا الغرض، فإن القاعدة العامة هي أنه لا يسمح للنساء باستشارة الأطباء الذكور حول مسائل خاصة كالزواج إلا بوجود مرافق شرعي مثل الزوج أو الأخ. ولذلك نوصيك أيضاً بزيارة مستشارة نفسية مؤمنة عبر الإنترنت للحصول على دعم إضافي فيما يخص إدارة علاقتكما الزوجية بشكل عام والعلاقات الحميمة خصوصاً. إنها مرحلة دقيقة تستحق الحذر والتوجيه المناسب.

وفي النهاية، دعونا ندعو الله أن يرشد زوجك ويعافيه وأن يقوي إيمانكم جميعًا بالسداد والصلاح والحكمة باتباع طريق الحق والخير والاستقامة وفق الوحي المنزل من عند الرب جل وعلى وعظمته الكبرى وشأنه العظيم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات