• صاحب المنشور: علوان بوهلال
  
  ملخص النقاش:
  

  في عالم اليوم المتسارع، يواجه الكثير من الأفراد تحديًا كبيرًا يتمثل في تحقيق توازن بين متطلبات حياتهم العملية والشخصية. هذا التوازن ليس مجرد مطلب أخلاقي أو اجتماعي؛ بل هو عامل حاسم في الحفاظ على الصحة العقلية والرفاه العام. يشير مصطلح "العمل/الحياة"، أو غالبًا ما يُختصر إلى WLB، إلى الجهد المستمر لإدارة الضغوط التي تأتي مع كل من الحياة الأسرية والمهنية بطريقة صحية.

تبرز العديد من الدراسات مدى تأثير عدم التوازن في العمل والحياة على الحالة النفسية للأفراد. الأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة دون فترات راحة كافية قد يعانون من زيادة خطر الإجهاد النفسي، القلق، الاكتئاب، وأمراض القلب والأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي نقص الوقت المخصص للعائلة والأصدقاء والأنشطة الترفيهية إلى شعور بالعزلة وفقدان الرضا الشخصي.

خلق توازن فعال

إيجاد توازن جيد يتطلب فهم الذات وتحديد الأولويات. هنا بعض الاستراتيجيات الفعالة:

• تنظيم الوقت: وضع خطط يومية واضحة تخص المساحات المناسبة للعمل، الراحة، والتفاعل الاجتماعي.
• وضع حدود: تحديد ساعات عمل محددة وعدم الانخراط في الأعمال التجارية خارج تلك الفترة إلا عند الضرورة القصوى.
• الرعاية الذاتية: تخصيص وقت للاسترخاء والنوم الكافي وممارسة الرياضة لتعزيز اللياقة البدنية والعقلية.
• التواصل المفتوح: الدردشة بصراحة مع الرؤساء والموظفين حول توقعات العمل ومتطلباتها لتجنب الصدامات غير المتوقعة.

بالإضافة لذلك، فإن دعم الشركات لتحقيق التوازن بين العمل والحياة عبر تقديم سياسات مرنة مثل العمل عن بعد، أيام عطلة مرضية مكثفة، وبرامج الرعاية الصحية يمكن أن يساهم بشكل ملحوظ في تعزيز بيئة عمل صحية.

باختصار، تحقيق توازن ناجح بين العمل والحياة يتطلب جهدًا مستمرًا وإلتزامًا بالاعتناء بالنفس. إنها ليست ضرورية للحفاظ على الصحة العقلية فحسب، ولكنها أيضًا تساهم بشكل فعال في الأداء الوظيفي والإنتاجية العامة.