الغاية من صيام رمضان
هل لي أن أسألك بسؤال.
على مدى كل مامضى من زمن سابق.
هل تتذكر ماقيل لنا عن غاية صيام رمضان
هل تتذكر مااخبرنا به استعدادا وتشويقا لصيام شهر رمضان
ألم نخبر او نستمع ان غاية شهر رمضان هو أن تشعر بالجوع
كما يشعر الفقراء..
هل وصلت لأذنك ولعينك هذه الغاية
ألم نتربى على هذه الغاية وننمو عليها
الصيام... لكي تشعر بالجوع
الصيام من أجل الجوع..
بينما الصيام بعيد كليا عن هذه الغاية وهذا الهدف
الصيام الحقيقي لاشعور فيه بالجوع
لا شعور فيه بالتعب ولا الضعف ولا الوهن
بل شعور بالقوة والنشاط..
غاية الصيام لرمضان كانت طوال الوقت واضحة امام
أعيننا
كانت مكتوبة ولا تحتاج لأي جهد عقلي لاستخراجها او
التنقيب خلفها والاجتهاد خارج اطارها
(كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ?لعلكم تتقون)
لعلكم تتقون... هل هذه غاية الصيام... ومن أين اذا جاء الجوع و الشعور
بالجوع
ذلك لأننا سلمنا عقولنا ولم نبحث بكل بساطة
تتقون... فعل لتهذيب النفس ورقيها وليس له علاقة
بالجسد
تصوم لتتقي ولهذا تحتاج ان تتوقف عن الأكل والشراب لتتم الغاية
الصيام غذاء للنفس وتهذيب لها عالي جدا..
ولغذاء النفس تحتاج ان تتوقف عن غذاء الجسد وشهواته..
الصيام فعل بذاته وليس توقف عن فعل..
نحن نأكل ونشرب والتوقف عن هذا
الفعل لايسمى صيام بل فقط توقف عن فعل
(كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر)
الصيام هو فعل شحن للنفس وتزود ب"تقوى" ويحتاج هذا الشحن التوقف عن
شهوات الجسد
(وأن تصوموا?خيرا لكم) . الصيام خير لانه زيادة للتقوى
(وتزودوا فإن? خير الزاد التقوى)