- صاحب المنشور: راشد الأندلسي
ملخص النقاش:
في هذا النقاش، يُركز الراشد الأندلسي على الوجه القاتم لتطوير الذكاء الاصطناعي، حيث يرى أن العديد من الوظائف الجديدة التي قد توفرها هذه التكنولوجيا قد تكون متخصصة للغاية وتتطلب مهارات غير قابلة للاستيعاب من قبل الكثيرين. ويؤكد على أن الوعد بـ "هيمنة تكنولوجية" ليس إلا خداعًا، لأن العلاقة الأكثر دقة بين البشر ورأس المال تصبح واضحة عندما نعترف بأن هذا التغيير يؤدي في الغالب إلى مزيد من الاستغلال وعدم المساواة.
يحثّ حاتم بن زروال على مراعاة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لتقدم الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن وجود وظائف جديدة وحدها ليس كافياً. يجب اعتبار القدرة على الوصول لهذه الوظائف والموائمة مع متطلباتها أمورا أساسيتين لمنع تفاقم الفجوات الاجتماعية والاقتصادية. ويتفق معه بدرية المنوفي، مؤكدة على أهمية الاستثمار في التدريب والتأهيل المهني لتحقيق انتقال سلس ومستدام للعاملين في ظل البيئات العاملة المتغيرة.
وتضيف اعتدال الحسني منظورًا آخر، داعية إلى استكشاف كيف يمكن للتكنولوجيا نفسها تسهيل الوصول إلى تعليم أفضل وتدريب أفضل لكل شخص بغض النظر عن وضعه الاجتماعي والاقتصادي. كما تشدد على الحاجة الملحة لاعتماد سياسات تعليمية ومهنية أكثر شمولا وأكثر عدلا تمكِّن الجميع من المشاركة الفعالة والثراء من ثمار الثورة التكنولوجية.
وعلى الرغم من الاحتمالات المثيرة للاهتمام التي يحملها الذكاء الاصطناعي، فإن هؤلاء الخبراء يجتمعون للإشارة إلى الضرورة القصوى للنظر في الآثار الإنسانية المحتملة لهذا التحول المستمر. إنهم يدعون المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات استراتيجية حماية حقوق العمال وضمان توازن عادل بين التقدم التكنولوجي والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية.