- صاحب المنشور: شهاب بن عيشة
ملخص النقاش:في ظل الثورة الرقمية التي نعيشها اليوم، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. هذا التطور التكنولوجي الكبير له تأثير كبير على العديد من القطاعات, ومن بينها التعليم. يمكن النظر إلى هذه العلاقة بمجردة وجهين متقابلين؛ كفرصة كبيرة لرفع مستوى جودة التعلم وكعائق قد يعيق عملية التدريس التقليدية. فمن جهة، يوفر الذكاء الاصطناعي أدوات تفاعلية ومبتكرة تعزز التجربة التعليمية وتسهل الوصول للمعلومات ويحسن الفهم للطلبة. حيث يستطيع النظام تحديد نقاط الضعف لدى كل طالب وتوفير الدعم الشخصي المناسب بناءً على ذلك مما يساهم في تحسين الأداء الأكاديمي العام.
ومن الجهة الأخرى، هناك مخاوف تتعلق بفقدان القيمة البشرية والعاطفية في العملية التعليمية بسبب الاعتماد الزائد على الأدوات الإلكترونية. كما أنه بينما يشجع الذكاء الاصطناعي على التعلم المستقل والتواصل مع مجموعة واسعة من المواد الدراسية، إلا أنه قد يؤدي أيضاً إلى انخفاض المهارات الاجتماعية والإبداعية نتيجة قلة الاتصال البشري المباشر.
وفي النهاية، يبدو أن الحل الأمثل يكمن في تحقيق توازن دقيق بين الاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي والحفاظ على جوهر التعليم التقليدي القائم على التواصل الإنساني والمشاركة الفعالة. لذلك، فإن استغلال القدرات المتزايدة للذكاء الاصطناعي بطريقة مدروسة يمكن أن يقود الطريق نحو نظام تعليم أكثر فعالية وشاملا واستدامة.