| سِتْونَ يوماً |
#ثريد قصة صديقي عبدالله الذي كان مقربا جدا مني ، صداقه استمرت ستون يوما ! نعم ستون يوما فقط كان عزيزا على قلبي ! ♥️⬇️
بدأت القصة في أحد الايام من سنة 1438هـ ،
جائني إتصال من صديق : مُحمد ! قلت : نعم ، قال : ودي تزور واحد يقربلي فالمستشفى ! قلت : سلمات عسى خير !
قال : يا محمد هذا قريبي بياع مخدرات فالحي و من اكبر المروجين ! رجال عمره فالثلاثين ، قلت الله المستعان : ان شاء الله خير ،
اغلقت السماعه بعد ان أخذت الغرفة و رقم السرير .. كان قلبي تتسارع دقاته لماذا انا !
لازلت صغيرا ! فأنا في أوائل العشرين و المريض في الثلاثينات ! لماذا اختارني ! لماذا لم يكلم غيري ! لا اعلم لا اعلم ?!
أتى اليوم المنشود إستعنا بالله يا طارق لنزور الرجل ، أخذنا معنا عشاء و واعدناه في باحة المستشفى حيث يوجد حديقة صغيره ، تبادلنا أطراف الحديث و كنت أصمت كثيرا و أتأمل فالرجل يالله ! كيف لرجل في هذا العمر ان يضيع نفسه في أوحال المخدرات ! كنت اشفق عليه و اتمنى له حالا افضل ??!
كنت امازحه كثيرا بعد ان ذهبت الرسمية فالكلام ،شرعنا نذكر الله و نعدد نعمه و سعة رحمته .. تغيرت الوجوه و ارتاحت النفوس .. انتهى المجلس .. ونحن نستعد للذهاب ودعناه نظر الي و قال : يا محمد لا تقطعوني قلت ابشر بنجيك يا عبدالله ?☺️
( لقد فرحت انه ارتاح ، لقد كنت اخشى ان نُثقل عليه )