رسالة إلى #قمة_جدة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين

أما بعد

فقد بالغ الحكام العرب في قمتهم الأخيرة في إيواء سفاح الشام، قاتل أهل الإسلام، بشار الأسد عليه من الله ما يستحق، فأردت أن أبين للناس أن هذا الإيواء حرام، بأدلة كثيرة

1/1

حرام بدلالة القرآن والسنة وفهم علماء الإسلام، وأن ذلك التحريم لأمرين:

أولا: أنه داخل في الركون للظالمين وقد قال تعالى: { وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّار }

#سوريالايمثلهاالأسد_المجرم

1/2

وقد فسّر العلامة السعدي هذه الآية فقال: "لا تميلوا إلى الذين ظلموا فإنكم، إذا ملتم إليهم، ووافقتموهم على ظلمهم، أو رضيتم ما هم عليه من الظلم فتمسكم النار"

#القمةالعربيةفي_جده

1/3

ثانيا: أن إيواء المحدث سبب للعن والطرد من رحمة الله، لقول النبي ﷺ: لعن الله من آوى محدثا. رواه مسلم وغيره،

وقد بين علماء المسلمين قديما وحديثا هذا المعنى، حتى إنه لا يوجد فيه خلاف، ومن أقوال العلماء:

• الخطابي: يريد من آوى جانياً أو أجاره من خصمه.

معالم السنن

#القمة_العربية

• قال ابن حجر: والمراد بالحدث والمحدث الظلم والظالم، أو ما هو أعم من ذلك.

فتح الباري

• وعدَّ ابن حجر الهيثمي إيواء المحدث ضمن الكبائر فقال:

"الكبيرة الحادية والخمسون بعد ثلاثمائة: إيواء المُحدِثِين، ... والمرادُ بهم من يتعاطى مفْسدةً، يلزمه بسببِها أَمرٌ شرعيّ" .

الزواجر

1/5