تعيش العديد من النساء في حالات مشابهة لتلك التي وصفتها الأخت الكريمة؛ حيث يشكل عدم الثقة والشكوك تحديًا كبيرًا للحياة الزوجية. وفي سياق الإسلام، نقدم توجيهًا عمليًا يعكس القيم والأخلاق الإسلامية.
في حالة وجود أدلة تشير إلى عدم سلامة نوايا الزوج (مثل العثور على وقائي ذكري مفقودة ومُنشّطات جنسية)، يُشدد على أهمية التحقق من عدة عوامل مهمة قبل اتخاذ أي قرار حاسم. فيما يلي الخطوات المقترحة:
فهم شخصية الزوج وعلاقته بالدين والعائلة
قبل المواجهة المباشرة، تأمل الزوجة بشكل دقيق في سلوك زوجها اليومي تجاه دين الله وتعاليمه. هل يصلي؟ هل يحترم الشعائر الدينية؟ هل يكرم أفراد العائلة وأهلها؟ تعتبر هذه النقاط مؤشرات أساسية لفهم جوهر شخصيته واحترامه للقيم الاجتماعية والدينية.
كما تجدر مراعاة علاقتها الشخصية معه خارج نطاق الحياة الحميمة. هل يعاملها برفق واحترام ويتعامل بسخاء مع احتياجاتها وحاجات أبنائكم؟ إن كانت الإجابة بالإيجاب جزئيًا أو كليًا لهذه الأسئلة، فمن المستحسن تفادي الاشتباك المباشر الذي قد يؤدي إلى نتائج كارثية. بدلاً من ذلك، يمكن اللجوء لاستشارات طبية متخصصة بشأن الوقاية الصحية أثناء الاتصال الجنسي مع التأكد أيضًا من استخدام وسائل آمنة لمنع الحمل.
الاستشارة الطبية والتواصل البنّاء
بناءً على المعلومات المقدمة، يبدو أن هناك نقصًا واضحًا في التواصل المفتوح والمباشر بين الطرفين حول الرغبات والإحتياجات المتبادلة. لذا، فإن فتح قنوات تواصل جيدة يعد خطوة ضرورية لحل الخلافات المحتملة ومعالجة مخاوف كل طرف بصراحة ودون تهويل للمشاكل الموجودة بالفعل.
وفي هذا السياق تحديداً، اقتراح زيارة طبيبة مختصة باتفاق مشترك للتحدث عن توقعات الصحة العامة والاستعدادات اللازمة لأي نشاط جنسي مستقبلاً بناء على الوضع الحالي والصحي لكل منهم خاصة وإن كنت تقصد مرض "الأيدز" وغيره مما يسعى الكثيرون لنقل العدوى عبر وسيلة ثانيّة وهي المنومَة المُستخدم لها سابق ذكرٍ داخل البيت!
الوصايا الأخيرة: الدعاء والصبر والمعاملة الحسنة
ليس مطلوباً بعناد مواجهة الرجل بما تم اكتشافه الآن وخاصة لو لم يكن معروف عنه ارتكابه الأخلاقيات المخالف لقواعد المجتمع المحافظ نفسه بالإضافة لكون الأمر متعلقا بجنسيتها الخاصة والتي تعد أحد الحقوق الشخصية للأزواج وفق الأعراف والقوانين الدولية حتى وان تجازوت الحدود الإنسانية لدي البعض!. عوضاً عن ذلك، اصبري وارضي بالقضاء قدرّا محتسبتي الأجر والثواب مقابل ذلك أمام الرب الكريم عزوجل فهو نعم المجير لعباده المؤمنيين حق اليقين.. حافظي عليهم وعلى سمعتهم وخدومه لإرضائهن مهما حصل وانتظري الفرج حسداً منه جل جلالته وكرم واسعه...
