1-هذا موضوع سَوّفت الكتابة فيه طويلاً حين انشغلنا بما شغل العالم. واليوم وقد استقر موضوعنا مع فيروس كورونا على ما استقر عليه، فسنعود إلى موضوعاتنا، رغم أن موضوع اليوم لديه وشائج قربى مع كورونا لا تخفى على الحصيف.
2-
2-كلمة طُفيليّ تشير إلى مفرد، جمعه طفيليّون، وطفيليّات لغير العاقل. وفي الأدب العربي قرأنا قصص "طفيل" وهو رجل من قبيلة غطفان من أهل الكوفة كان يذهب إلى المجالس والولائم من غير أن يُدعى إليها، ويُعكّر صفو الحاضرين. ثم تطوّر هذا المصطلح فصار يشمل من يتدخل في شئون الغير.
3-ومع تطور العلم احتاج المترجمون العرب لهذه المفردة لكي يصفوا الكائن الحيّ الذي يعيش مُتطفلاً في داخل كائن حيّ مُضيف، يستمدّ غذاءَه منه ويُلحق كل ضرر به.
4-ونقل المترجمون العرب هذا المصطلح الذي تطوّر وتوسع من جديد ليدخل في عالم الطبيعة وأصبحنا نقول حشرات طفيليّة وداء طفيليّ، أي مرض ناتج عن وجود الطفيليات بأعداد كبيرة. وتطوّر أخرى فصرنا نقول علم الطفيليات.
5-اليوم، نحن نشهد ضرورة علمية ملحّة، تدعو لتطوّر وتوسع المصطلح، ليشمل الداعية محمد بن عبد المجيد الزنداني الذي غرد مع بداية أزمة كورونا بأنه استجاب لرجاء بعض حوارييه وقام باكتشاف مصل سيقضي على فيروس كورونا.