في الإسلام، عندما يتعلق الأمر بأداء الصلاة، هناك قاعدة أساسية وهي أنه يجب على المرء القيام بكل ما يستطيعه من الواجب. إذا كان المسلم قادرًا على الوقوف أثناء بدء الصلاة ولكن ليس لديه القدرة على الجلوس لاحقًا، فهو ملزم بالإتيان بذلك. بعد ذلك، ينبغي له أن يركع بنحني كامل كما يمكنه، ثم يسجد حسب طاقته أيضًا. وإن لم يستطع الوقوف مجددًا، عليه الانتهاء من صلاته جالسًا وميلانه إلى الأمام خلال الركوع والسجود.
بالنسبة للمرضى الذين يمكنهم القيام والاضطجاع ولكنهما غير قادرين على الجلوس، عليهم أداء صلاتهم واقفين ويؤمون بالركوع والسجود بينما هم قائمين. أما بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون حتى الوقوف، فهم يصلون جالسين مع ميل رؤوسهم للأسفل عند الركوع والسجود. ومع ذلك، إذا كانوا يستطيعون وضع أجسامهم على الأرض للسجود، عليهم فعل ذلك لأن هذا الطريقة هي الأكثر فضيلة.
إذا كانت الحالة الصحية تسمح فقط بالجلوس أو القيام، فإن أفضل نهج هو اختيار الجلوس حيث يسمح لهم بالاستمرار في أداء الأجزاء الأخرى المهمة من الصلاة مثل السجود والجلسة بين السجدتين وجلسة التشهد. وهذا يتماشى مع تصريحات العديد من الفقهاء والمفسرين المسلمين عبر التاريخ الذين أكدوا على أهمية تقسيم العمل بناءً على القدرات الشخصية لكل فرد.
وفي النهاية، سواء كنت تستطيع القيام أو الجلوس أو الاثنين مجتمعين، فإن هدفنا جميعنا واحد - وهو تحقيق التقرب الروحي إلى الخالق بمستوى الراحة والأمان الذي يسمح به الجسم والصحة العامة.