إذا غصب شخص سيارة وسافر بها ثم تاب إلى الله، فإن عليه أن يشحن السيارة من تلك البلدة التي سافر إليها، ولا يستعملها حتى لا تنقص بالاستعمال، ويتحمل أجرة الشحن. هذا ما أفاد به شيخنا عبدالرحمن البراك حفظه الله.
في هذه الحالة، يجب على الشخص التائب أن يتحمل مسؤولية أفعاله السابقة، وأن يسعى لإعادة السيارة إلى صاحبها الأصلي. إن شحن السيارة من البلدة التي سافر إليها هو الطريقة المناسبة لإعادة السيارة دون أن يتسبب في نقصانها بسبب الاستعمال. كما يجب عليه أن يتحمل أجرة الشحن، كجزء من توبته ومسؤوليته عن أفعاله السابقة.
إن التوبة الصادقة تتطلب رد المظالم إلى أهلها، وهذا يشمل إعادة السيارة إلى صاحبها الأصلي. إن شحن السيارة هو خطوة أولى نحو تحقيق هذا الهدف، مع ضرورة البحث عن صاحب السيارة الأصلي وإعادتها إليه.
والله أعلم.