إذا قمت بتحضير مخلل باستخدام خضروات مثل الليمون والكرنب والبصل والثوم، مع إضافة ماء مملح وخل طبيعي مكتوب عليه موافق للشريعة الإسلامية، ثم لاحظت رائحة كحول بعد أسبوع، فلا داعي للقلق. وفقًا للشريعة الإسلامية، علة تحريم الخمر هي الإسكار، أي أن ما يسكر كثيره فقليله حرام.
في حالتك، قد يكون هناك إنتاج كحول بسبب وجود البكتيريا والبيئة المغلقة (اللاهوائية) مع المواد المخللة. ولكن الحكم على هذا الخليط بأنه خمر يتوقف على معرفة نسبة الكحول فيه. إذا كانت النسبة قليلة وغير مؤثرة، فلا حرج في تناوله.
الشرع قد بين أن ما أسكر كثيره فقليله حرام، كما ورد في حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر خمر وكل مسكر حرام". لذلك، لا يمكن الحكم على تصرفك بأنه تخليل للخمر إلا إذا ثبت وجود الخمر أولا، أي الشراب الذي لو شرب الكثير منه أسكر.
الظاهر أن المائع الذي في المخلل لم يتحول إلى خل، وإنما غاية الأمر أن فتح الإناء أوقف عملية التحول إلى الكحول. وما لم يثبت أن ما تم كان خمرا يسكر كثيره، فلا حرج عليك في تناوله؛ لأن الأصل الحل.
في النهاية، إذا كانت نسبة الكحول في المخلل ضئيلة جدا بحيث لا تسكر، فلا حرج في تناوله أو بيعه، وفقًا لفتاوى اللجنة الدائمة. ولكن لا يجوز للمسلم أن يصنع شيئا من ذلك أو يضعه في طعام المسلمين.
والله أعلم.
