قضيتنا قضية غريبة كونها شائكة جدًا لكنها في الوقت نفسه بسيطة جدًا!
سهلة من حيث توفر الحلول وشائكة من حيث طريقة تعاطي الوزارة مع هذه الحلول فهي تتجاهلها رغم أن تبعاتها تنعكس ليس علينا كعاطلات وحسب بل على العملية التعليمية فطلاب وطالبات التعليم يعانون من ضعف
التحصيل في العلوم والرياضيات بإقرار الوزير في آخر لقاءاته مع الإعلامي المديفر وهذا الواقع السيئ معلوم أصلًا لدى الجميع لكن الوزير في معرض حديثه عن الاحتياج ربطه بعدد الصفوف والطلاب فقط ولم يتطرق لنقطة مهمة وهي التخصص الذي ترتكب بحقه الوزارة كارثة
وهي إسناد تدريس المواد لغير متخصصيها في المرحلة الابتدائية وهي مرحلة خطيرة كونها تأسيسية بل وتشرعن لها فنجد معلمة دين تدرّس العلوم والرياضيات والعكس يحصل أيضًا لكن بما أننا نتحدث عن قضيتنا نحن الفيزيائيات وهي العطالة رغم أن الواقع والماضي
والمستقبل الذي أشار الوزير له بمشروعات تهتم بالعلوم والتقنية وغيرها.. يؤكد على أهمية تخصصنا واحتياج التعليم لكفاءاتنا بل حتى مجالات أخرى عديدة تؤسس لها الفيزياء لكن نخصص الحديث عن التعليم كونه الأساس الذي ينطلق منه الاهتمام بخريجات الفيزياء
و وزارة التعليم هي التي تسببت بتعطلينا من خلال طرح احتياج شبه معدوم منذ 20عام بما لم يتجاوز 300 بل لم يصل حتى لـ200 من سنوات طويلة في المفاضلة الواحدة ومحصورة مفاضلتنا على الثانوية فقط وآخرها العام بـ134 وظيفة فقط للنساء