إذا كنتِ قد طاوعت زوجك في الجماع في نهار رمضان، حتى وإن كان ذلك في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، وعلمتِ بحرمة ذلك، فإنكِ تكونين مطاوعة وليس مكرهة. في هذه الحالة، يجب عليك التوبة إلى الله عز وجل، وقضاء اليوم الذي وقع فيه الجماع، بالإضافة إلى الكفارة.
يجب أن تمتنعي تمامًا عن الجماع في نهار رمضان، ولا تسمحي لزوجك بإلحاحه أو إثارته لك. إذا طاوعت زوجك، حتى وإن كان ذلك بسبب خوفك من غضبه أو رغبتك في عقاب الله له، فإنك تكونين مطاوعة وعليك التوبة.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "يجب أن تمتنع غاية الامتناع، وألاّ تمكنه من ذلك ، سخط أو رضي. وإذا فعلا ذلك، وتعمدا ذلك: وجب عليهما التوبة، ووجب عليهما الكفارة، مع قضاء اليوم، وعليهما التوبة الصادقة مما فعلا."
إذا كان زوجك قد أكرهك إكراهاً لا شبهة فيه، بالقوة أو الضرب أو القيود، فإن الإثم يكون عليه وحده، ولا شيء عليك. أما مجرد كرهك للجماع وطاعتك له، فإنك لا تصيرين مكرهة.
تذكري أن الله غفور رحيم، ويقبل توبة عباده إذا تابوا إليه توبة صادقة. استغفري الله على ما بدر منك، وتوبي إليه، واستعيني به على اجتناب مثل هذا الذنب في المستقبل.
والله أعلم.