وقصتنا لفجر اليوم تحدي أدبي ما بين الفرزدق وجرير وخسران بيت وهدم بيتًا آخر
قِيل أن للفرزدق أبنة عم تسمى النوار وجاءها خاطب وكان رجلًا طيب وأرادات الزواج منها ولكن كان والدها غائب فذهبت للفرزدق وقالت له وليتك أمري فزوجني،فقال لا أزوجك حتى تأتي بأهلنا ويشهدوا علي فوافقت
وبالفعل جمع الفرزدق أهل القبيلة في المسجد وخرجَ يخطب فيهم فقال بعد الحمد والصلاة على النبي، أن النوار فقدت ولتني أنا لأمرها ولتزوجيها فسألوا النوار فشهدت بالفعل فقال: أُشْهِدكم أنِّي قد زوَّجْتُها نفسي على مائة ناقة حمراء?
فعضبت ونفرت! وطلبت من أهلها أن يجعلوا لها حل مع الفرزدق فرفضوا وقالوا أن هذا شاعر فوالله سوف يهجينا! فشدت الرحال وذهبت إلى أبن الزبير أمير الحجاز والعراق ولما سمع الخبر لحقها الفرزدق إلى ابن الزبير
وبالفعل النوار ذهبت إلى زوجة الزبير والفرزدق ذهب إلى ابن الزبير "حمزة" ومدحه وقال؛
يا حَمْزُ هَلْ لَكَ فِي ذِي حَاجَةٍ غَرِضَتْ أَنْضَاؤُهُ بِمَكَانٍ غَيْرِ مَمْطُورُ
فَأَنْتَ أَوْلَى قُرَيْشٍ أَنْ تَكُونَ لَهَا
وَأَنْتَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَمَنْظُورِ