للآباء الحق المشروع في زيارة أبنائهم الذين يعيشون تحت رعاية الأم، وفقاً للإجماع العام بين العلماء المسلمين. يشمل هذا الحق كل من الآباء سواءً كانوا آباء البيولوجيين أو المتبنين. ومع ذلك، فإن تفاصيل كيفية تنفيذ هذه الزيارات قد تتغير بناءً على الظروف الخاصة بكل حالة.
مصدر هذا الحق يأتي من القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث يؤكد الله عز وجل أهمية وصل الرحم بقوله "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأحسنوا إلى الوالدين". كما أكدت العديد من الأحاديث النبوية الهامة على ضرورة عدم قطع العلاقات الأسرية.
بالنسبة لتحديد الفترة الزمنية لهذه الزيارات، لم يرد ذكر محدد لذلك في السنّة النبوية الشريفة. بدلاً من ذلك، يتم التعامل معه كمسألة تحتاج إلى النظر في عدة عوامل بما في ذلك مصلحة الطفل نفسه، وكيف يمكن تحقيق المصالحة بين الأفراد المعنيين دون التسبب في أي إزعاج لحاضنه.
قد تقوم المحاكم الشرعية بتقديم قرارات بشأن فترات معينة بناءً على ما تعتبره أفضل للموقف الحالي. ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه إذا شعر أحد الوالدين أن القرار غير عادل، لديه الحرية القانونية لاستئناف الحالة أمام المحكمة للحصول على مراجعة جديدة لقضية الزيارة.
في نهاية المطاف، تهدف جميع الأحكام المقدمة من قبل المحاكم الشرعية إلى الضمان بتوفير بيئة آمنة ومستقرة تعكس الاحترام والحب والحفاظ على الروابط الأسرية القوية بين الأعضاء المختلفة للعائلة الواحدة.