ليس مجرد برج مياه، بل هو مستراح الذكرى، ومعلم حضاري بارز، لا يزال ينثر أريجه على حي المربع بالرياض، يستذكره الناس بألوانه ومطعمه المعلق وبالأشعار التي كتبت فيه، وبذلك الكازنو الذي بُني على أنقاضه!

إنه معجزة البناء من أعلى

إنه برج مياه الرياض

ما القصة؟

حياكم تحت https://t.co/nRP1q9VFAf

على وقع الطبيعة الصحراوية الجافة التي عليها جزيرة العرب، مثلت المياه التحدي الأكبر للقاطنين على هذه الأرض عبر التاريخ، فليس ثمة نهر في الجوار ولا سماء تسح الماء بانتظام، لذلك لم يكن مُستغربًا أن يموت أحدهم عطًشا! أو أن يتصارع آخرون على شربة ماء. https://t.co/1A5MQSPvj5

صعوبة بالغة وعسر لا يضاهيه عسر في البحث عن المياه واستخراجها، ثم في حملها والسير بها لمسافات بعيدة جداً، هكذا كان حال أجدادنا مع المياه قديما على هذه الأرض، ليس قديماً جداً، فقد كان القرن الماضي شاهداً على بعض هذه المعاناة، قبل أن تتدخل الدولة، بعديد من مشاريع المياه الكبرى. https://t.co/XV7BqoJ7YC

ففي أوائل السبعينيات من القرن الماضي، اتسعت مساحة الرياض واستجد في ضواحيها أحياء جديدة مثل الشميسي والمنفوحة والملز، وهو الأمر الذي أوجد معه حاجة مُلحة لبرج مياه كبير، كي يزداد به ضغط المياه ويصل معه الماء إلى جميع المساكن والأحياء مهما بَعُدَت مسافاتها. https://t.co/boLQpheGTz

أسندت وزارة الزراعة والمياه -حينذاك- مشروع إنشاء برج مياه الرياض للمهندس السويدي "ساوني لينستروم"، وبُناءً على قياسات واعتبارات فنية اختار له أن يكون في منطقة المربع، تحديداً على أنقاض كازينو الرياض، وقد انطلق السويدي " ساوني" في التخطيط للمشروع من واقع نظرة معمارية غير تقليدية https://t.co/SgyLl2PTMD