اللغة العربية هي أم اللغات، تشكّلت فيها لهجات قديمة، فقسّم علماء الغرب لهجاتها القديمة الى لغات.
فروع السامية لم تصمد منها ولم تتطور الا العربية الفصحى التي نعرفها الآن والتي نزل بها القرآن الكريم.
تفكّروا في آية (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا).
تابعوا معي ⬇️ #ثريد https://t.co/sOcVOPAzrb
هناك ألفاظ أساسية تشترك فيها اللغات (اللهجات) السامية، وليس المقصود بذلك أن هذه الألفاظ موجودة بنفس دلالتها في كل اللغات (اللهجات) السامية، فكثيرا ما تتغير الدلالات، ولكن المقصود أن هذه الألفاظ ترجع إلى أصل اشتقاقي واحد في اللغة السامية الأولى.
كلمة "هلك" في اللغة العربية يقابلها في اللغة العبرية الفعل "هالخ"، ومعنى هذا أن كلا الفعلين يرجع إلى المادة السامية المشتركة "هـ ل ك"، وبامكاننا مقارنة الكثير من اللهجات العربية القديمة (مثل الأكدية والكنعانية..الخ) مع العربية الفصحى وسنجد أوجه تشابه عديدة لا تعد ولا تحصى.
تدل "هلك" في العربية على الموت ولكن الفعل العبري "هالخ" يدل على الذهاب (الذهاب إلى العمل..إلخ) فالمقارنات الاشتقاقية بين الألفاظ في اللغات السامية لاتعني بالضرورة أن معنى الكلمات موضع المقارنة هو نفس المعنى بل تعني أن الكلمتين أو الكلمات المقصودة من أصل اشتقاقي واحد.
فكلمة "لحم" تدل في العربية على معنى يخالف كلمة "لحم" في العبرية، لأن الكلمة العبرية تدل على الخبز. وتعد الكلمتان من أصل واحد باعتبار الاشتقاق رغم اختلاف المعنى وإذا ما اختلف معنى الكلمتين المشتقتين من أصل واحد كان السؤال عن الدلالة الأقدم موضوع بحث.